اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
محمد بن سلمان
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، جرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها.
وأكد ولي العهد، خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدًا سعي السعودية لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
رفض السعودية استهداف المدنيين بأي شكل
وشدد الأمير بن سلمان، على رفض السعودية استهداف المدنيين بأي شكل أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بأنه 'مثمر للغاية'.
وردًا على سؤال لمراسلة وكالة 'رويترز' عن كيف كان اللقاء، قال بلينكن 'مثمرًا للغاية'.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، صباح اليوم الأحد، وذلك مع استمرار التصعيد من قبل إسرائيل في غزة.
السعودية تدعم غزة
وحسب وكالة “فرانس برس”، قال مسؤول أمريكي إن بلينكن بدأ لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قصره بالرياض بعد الساعة 7:30 صباح اليوم الأحد.
ويقوم بلينكن بجولة في المنطقة منذ أن شنت الفصائل الفلسطينية هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر الجاري، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
وشنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وأمس السبت، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في ديوان الوزارة بالرياض.
وأكّد بن فرحان، في بداية اللقاء، رفض السعودية القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.
وشدّد على مطالبة السعودية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، وكذلك الحاجة إلى بذل جهدٍ جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.
سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجةً لدوامة العنف المستمرة
وأوضح أن الأولوية الآن هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجةً لدوامة العنف المستمرة، وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة.
ولفت إلى أن الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للنزاع، وأنه على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.