بدأ آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين التجمع في لندن للاحتجاج للمطالبة بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفي نهاية الأسبوع الماضي، خرج 100 ألف شخص إلى شوارع العاصمة مطالبين بوقف القصف على غزة، وتتوقع الشرطة أعدادًا مماثلة مرة أخرى.
وبحسب ما نشرته صحيفة BBC البريطانية، فإنه من المتوقع حدوث مسيرات في العديد من مدن المملكة المتحدة، بما في ذلك مانشستر وجلاسكو، وتأتي هذه المظاهرات في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل ضرباتها، بعد ثلاثة أسابيع من شن حماس هجوما على أراضيها.
وبعد ظهر السبت، بدأت الحشود بالتجمع بالقرب من جسر اليوبيل الذهبي حاملة لافتات كتب عليها 'غزة، أوقفوا المذبحة' و'فلسطين حرة، أنهوا الاحتلال الإسرائيلي'، ودفع نظام صوتي الناس إلى الهتاف 'أوقفوا تسليح إسرائيل. أوقفوا قصف غزة' و'كلنا فلسطينيون' إلى جانب شعار يقول 'من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر'، وذلك رغم حث وزيرة الداخلية سويلا برافرمان في وقت سابق رؤساء الشرطة على النظر في تفسير هتاف 'النهر إلى البحر' على أنه 'تعبير عن رغبة عنيفة في رؤية إسرائيل تمحى من العالم'.
وقالت شرطة العاصمة إنه من المتوقع أن تتجمع حشود كبيرة حول جسر إمبانكمينت ووايتهول وستراند وويستمنستر وواترلو، وقالت القوة إنه تم نشر أكثر من 1000 ضابط، وفي نهاية الأسبوع الماضي، شاركت أعداد مماثلة من الضباط في أعمال الشرطة أثناء المظاهرات في لندن، وتم اعتقال 10 أشخاص في ذلك اليوم.
وظهر مقطع فيديو في وقت لاحق على الإنترنت لمتظاهر مؤيد للفلسطينيين وهو يهتف 'الجهاد' في احتجاج أصغر بالقرب من المسيرة الرئيسية في نهاية الأسبوع الماضي، لكن شرطة العاصمة قالت إنها 'لم تحدد أي جرائم ناجمة عن المقطع المحدد'.
هتافات في مظاهرات ببريطانيا اليوم
ودفع ذلك سويلا برافرمان إلى استجواب مفوض شرطة العاصمة السير مارك رولي حول سبب عدم إجراء الاعتقالات، وقبل مظاهرات نهاية هذا الأسبوع، قالت القوة إنه من المتوقع أن يتدخل الضباط إذا استخدم المتظاهرون كلمة 'الجهاد' في الهتافات.
وقالت شرطة العاصمة إن أكثر من 1000 ضابط سيكونون في الخدمة لتوفير الطمأنينة – والتعامل مع أي شخص يخالف القانون، وقال القائد كايل جوردون، الذي يقود عملية الشرطة، إن الاحتجاج سيتم تنظيمه 'بما يتوافق مع القانون' وسيتضمن مناقشات حول 'أي شيء تعلمناه من الأسابيع السابقة'.
وأضاف: 'إذا دعا شخص ما إلى الجهاد ضد إسرائيل على وجه التحديد، فسوف يتدخل الضباط، ويجمعون المعلومات، ويبلغوننا بها وسنعمل مع زملائنا [من مكافحة الإرهاب] فيما يتعلق بأفضل مسار للعمل'، وذلك بحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية.
وتجري مظاهرات في أنحاء العالم للمطالبة بوقف القتال والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، وقد غمر المتظاهرون المطالبون بالهدنة محطة غراند سنترال في نيويورك، مما أجبر المحطة على الإغلاق مؤقتا.