شهدت مدينة تل أبيب، مظاهراتٍ جديدة حاشدة تطالب الحكومة الإسرائيلية، بتحرير باقي المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، حيث تأتي هذه المظاهراتُ بعد انهيار الهدنة المؤقتة.
ويواجه نتنياهو في الوقت الحالي، ضغط مستمر من قبل عائلات المحتجزين، الذين دعوه في وقت سابق إلى قبول تحرير كافة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
مظاهرات في إسرائيل
وشاركت بعض المحتجزات اللواتي أطلق سراحهن من طرف حماس في المظاهرات، منهن يلينا تروبانوف، التي قالت أمام حشود المتظاهرين: "جئت إلى هنا لأقول لكم شكرا.. لولاكم جميعا لم أكن لأكون هنا.. والآن علينا أن نواصل العمل لعودة الجميع الآن! الآن! الآن".
ودعت متظاهرة أخرى مشاركة أيضًا في هذه التظاهرات، حكومة بنيامين نتنياهو إلى العمل على استعادة كل الرهائن، بما في ذلك الرجال، مشيرة أنه لا مانع لديها من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.
وفي خلال استمرار الضغوط الشعبية على حكومة نتنياهو لإعادة المحتجزين، تتهم الحكومة، حماس بانتهاك التزامها بإطلاق سراح 17 امرأة وطفل ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الحركة يجب أن تفي بكلمتها، بحسب وصفه.
وأضاف: "حماس خرقت الاتفاق الذي توصلنا إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.. أي نقاش على مستقبل إعادة مختطفين آخرين، قبل أن تطلق حماس سراح أولئك الذين تعهدت بإعادتهم بالفعل هو بمثابة التخلي عن هؤلاء.. نحن قادرون على الانتصار على حماس وتحقيق أهدافنا العسكرية وكذلك إعادة المختطفين".
وتنفي حماس هذه الاتهامات، وتقول إن من تبقى لديها من أسرى هم جنود ولا مفاوضات بشأنهم قبل انتهاء الحرب بشكل كامل.
وتؤكد حماس أيضَا على أن من تتحدث عنهم الحكومة الإسرائيلية ربما تحتجزهم فصائل فلسطينية أخرى، وهدنة يوم واحد لا تكفي لتحديد أماكنهم.
أما بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد أكد على أن إسرائيل سوف تستمر في القتال إلى أن تحققَ جميع أهدافها، وفي مقدمتها القضاء على حماس.
وقال نتنياهو: "لا توجد طريقة للقضاء على حماس، إلا باستمرار العملية البرية في قطاع غزة".