كشف مصادر لـ أهل مصر عن تمرد قيادات الدفاع الجوي السوداني ضد عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش، وذلك بعد توجه البرهان أمس إلى أوغندا على متن طائرة خاصة للقاء حميدتي، تزامنًا مع ما يجري من انقلاب مكتوم وقع داخل الجيش السوداني، والذي تمثل في قرارا قيادات الجيش المتمردة بإعطاء عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش فرصة أخيرة للتوصل لحل سلمي للحرب الأهلية الجارية حاليا في السودان.
ومن ناحيته كشف اللواء أحمد الطيب، قائد فرقة المشاة المنسحبة من ود مدني، عن وجوده في مقر قيادة الدفاع الجوي، مطالبًا ضباط قيادة قوات الدفاع الجوي بتفكيك اللجنة الأمنية المتحكمة في شؤون القوات المسلحة السودانية بشكل كامل.
وتشمل هذه اللجنة كل من الفريق شمس الدين كباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق إبراهيم جابر، بالإضافة لعبد الفتاح البرهان. ويتهم ضباط قيادة الدفاع الجوي السوداني اللجنة الأمنية بالاتفاق على عدم حسم الحرب سلما أو حربا لصالح استمرارهم في السلطة.
أولوية الجيش السوداني في الأقاليم ترفض الحرب في الخرطوم
ويعتبر قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام من الضباط السودانيين غير الراضين عن سياسات اللجنة الأمنية، وتتهم قيادات في الأولوية السودانية خارج الخرطوم اللجنة الأمنية بتسيير شؤون الجيش بطريقة غير مهنية. ومؤخرا رفضت أولوية الجيش السوداني الموجودة في الأقاليم الانضمام لقوات الجيش التي تحارب في الخرطوم.
وعلى صعيد المعارك الميدانية استولت قوات الدعم السريع على مجمع اليرموك للصناعات العسكرية بعد أن تخلت قوات الجيش السوداني عن حماية المجمع، وتُصنع طائرات مسيرة محلية أو تعدّل في مجمع اليرموك، وهو مجمع عسكري يقع في الخرطوم، سيطرت عليه قوات الدعم السريع.
كما سيطرت ميلشيات الدعم السريع على على مقرات عسكرية وذات صبغة صناعية في سبيل الحصول على الذخائر والأسلحة النوعية المختلفة وزيادة نسبة تسليحها وامتلاكها للأسلحة.