في لحظة استثنائية، تعالت الهتافات خارج مبنى محكمة العدل الدولية في لاهاي، مؤيدةً وداعمةً لصاحبة إحدى أقوى المرافعات أمام القضاء الدولي،
والتي انتصرت فيها للحق الفلسطيني، أمام وحشية عدو محتل، باطش وقاتل، ويمارس أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق السكان في غزة، ومن ثم صارت المحامية الجنوب إفريقية عديلة هاشم، هدفًا للقصف الإعلامي الإسرائيلي.
عديلة هاشم محامية غزة أمام محكمة العدل الدولية
أما القضية فهي جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والتي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت وتواطؤ من القوى الكبرى، وأما المُترافعة فهي المحامية عديلة هسيم، أوعديلة هاشم، 59 عاما، من مواليد 1965، بمدينة دربن الجنوب إفريقية، وهي متخصصة في القانون الدستوري والإداري، حصلت على بكالوريوس القانون من جامعة ناتال في نفس المدينة، وانتقلت إلى الولايات المتحدة لتحصل من جامعة سانت لويس على الماجستير، ثم الدكتوراه في القانون من جامعة نوتردام عام 2006.عديلة هاشم
الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية
اشتهرت عديلة هاشم، في الضفة الغربية المحتلة بـ سيدة شارع الشهداء، حين انضمت في عام 2014، إلى وفد منظمة 'افتحوا شارع الشهداء' من جنوب إفريقيا، التي تعارض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، كما حاولت الوصول إلى مدينة الخليل، وعرفت بمعارضتها لجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الفصل العنصري في فلسطين بأنه أبشع من 'الأبارتايد' في جنوب إفريقيا.
خلال مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، أمس، قدمت العديد من البراهين لإثبات ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق سكان غزة، كما عرضت صوراً لمقابر جماعية، وقالت إن الحرب دفعت الفلسطينيين إلى حافة المجاعة، وإن إسرائيل استخدمت 6 آلاف قنبلة في الأسبوع وقنابل تزن 900 كيلوجرام مرة على الأقل في جنوب غزة، حتى وصف بأنها مقبرة للأطفال، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلّفت ما يقرب من 60 ألف جريح ومشوّه معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في ظروف انهار فيها نظام الرعاية الصحية تقريبا.