معاريف: انتشار أمراض معدية يهدد حياة الرهائن الإسرائيليين

حذّرت صحيفة 'معاريف' العبرية من خطر ينذر بحدوث وفيات بين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، جراء إصابتهم بفيروسات مميتة تظهر أعراضها في مراحل متقدمة من الإصابة.

تلك التقديرات جاءت بعد أن جمع خبراء دلائل على أنواع العدوى التي أُصيب بها أسرى إسرائيليون محررون، ضمن الصفقة التي أبرمت في نوفمبر 2023، وظهرت في الفحوصات التي خضعوا إليها، إضافة إلى تقارير طبية جُمِعَت من قطاع غزة.

أمراض معدية تهدد حياة رهائن إسرائيليين

تحقيق الصحيفة، أظهر اليوم الإثنين، أن أمراضًا معدية خطيرة تفشّت في قطاع غزة، ناجمة عن انتشار أنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات والفيروسات، وأن هناك احتمالات متزايدة بتسببها في أمراض خطيرة، لا تظهر أعراضها سوى في مراحل متأخرة من الإصابة.

وأشارت إلى أن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس عُرضة للإصابة بتلك العدوى، لا سيما عقب ظهور نتائج الفحوصات التي خضع لها أسرى أفرجت عنهم حركة حماس، حيث رصدت التهابات معوية، نجمت عن إصابتهم بأنواع من البكتيريا والميكروبات مثل ميكروب السالمونيلا وغيرها، التي تجعلهم عُرضة للجفاف، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تصل بهم إلى تسمم الدم أو المخ.

وأشار خبراء إلى أن تلك المشكلات تهدّد بشكل أكبر كل من يعانون من تاريخ مرضي، وأن هناك قابلية للإصابة بأمراض خطيرة منها التهاب الكبد الوبائي، في ظل بيانات دولية تتحدّث عن انتشار المرض بالقطاع، والتي تظهر أعراضه في صورة أنفلونزا وارتفاع حرارة الجسم والقيء وألم البطن والوهن.

وحذّر الخبراء من إمكانية انتشار أمراض أخرى جراء موسم الشتاء، الذي يضرب غزة بقوة، وقالوا إن هناك احتمالات للإصابة بالالتهاب الرئوي، وسط انتشار نسب إصابة مرتفعة بالأنفلونزا الموسمية وربما فيروس كورونا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف التي يواجهها الأسرى في أمكان ضيقة وغياب التهوية تزيد خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، الذي يمكنه أن يؤدي إلى الوفاة.

وأضافت أن هناك مخاوف أخرى من إصابة الأسرى بفطريات من النوع نفسه الذي تسبب في موت جندي إسرائيل عائد من غزة، ويجري الحديث عن جنس من الفطريات أُصيب به الجندي، وخضع للعلاج في مركز 'شيبا' الطبي قبل موته.

ويستطيع هذا النوع من الفطريات تحمُّل ظروف جوية صعبة، ويتسم بأنه مقاوم بشدة لجميع أنواع العلاج الطبي، وتنجم عنه التهابات في العين والجلد والبطن والمفاصل والعظام والدم.

وبيَّنت الصحيفة أن الفحوصات الطبية التي خضع لها الأسرى العائدون من غزة أظهرت أن بعضهم أُصيب بسوء تغذية، واشتكوا من التهابات جلدية متنوعة.