أعربت مؤسسات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء وضع النازحين في مدينة رفح في ظل التقارير عن نية إسرائيل اجتياح المدينة التي تجمّع فيها أكثر من نصف سكان قطاع غزة بعد الدمار بشمال القطاع. وأشارت المؤسسات إلى أنها حذرت من الأوضاع الكارثية للسكان النازحين في جميع مناطق قطاع غزة، حيث يعانون الجوع وانعدام الأمن الغذائي، في وقت نفذت فيه معظم السلع الغذائية الأساسية من الأسواق كاللحوم والدواجن والبيض والخضار بمختلف أنواعها والسكر وغاز الطهي والوقود، بينما ارتفعت أسعار السلع المتوفرة إلى ما يزيد عن 500% من سعرها الطبيعي، وهو ما يثقل كاهل النازحين في الحصول على أدنى احتياجاتهم الأساسية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فلسطينيات ينسجن من الصوف المتوفر الملابس لأطفالهن الذين يعانون البرد الشديد في "ملاذهم الأخير" في رفح. كذلك أظهرت مشاهد نازحين في رفح مجبرون على الوقوف في طوابير لساعات طويلة في ظل الأجواء الباردة، للحصول على الخبز الذي أصبح نادرا جراء الحصار الإسرائيلي. من جانبه، أوضح مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا"، في الأراضي الفلسطينية أن "300 ألف شخص في الشمال ليس لديهم أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم. ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيا على الإطلاق".