ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل أطلقت نظاما تجريبيا للتعرف على الوجوه في قطاع غزة منذ ديسمبر 2023 للمراقبة الجماعية على الفلسطينيين دون علمهم ولا موافقتهم
حرب غزة
وتشير الصحيفة نقلا عن مصادر إلى أن نظام التعرف على الوجه في قطاع غزة بدأ العمل في ديسمبر 2023. وهي تكنولوجيا تجريبية تستخدم لإجراء مراقبة جماعية، وجمع وفهرسة وجوه الفلسطينيين دون علمهم أو موافقتهم.
وتؤكد نيويورك تايمز أن النظام تم استخدامه في البداية للبحث عن الرهائن الذين تم اختطافهم في 7 أكتوبر 2023، ولكن بعد بدء العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بدأت إسرائيل في استخدامه في كثير من الأحيان لتحديد الأفراد المرتبطين بحماس، والفصائل الفلسطينية الأخرى.
كما كشف العديد من عمليات الاعتقال التي أجرتها القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية، أنها تحتفظ بـ 'مسح' لوجوه الغزيين الذين يمرون عبر الحواجز.
واوضح ضباط مخابرات إسرائيليون ومسؤولون عسكريون أن القوات الإسرائيلية تستعمل برنامج ذكاء اصطناعي 'يتعرف على الوجوه ويجمع صورها ويحتفظ بها ضمن أرشيف أو فهرس'.
في ثوانٍ قليلة
كما تستطيع هذه البرامج المتطورة تحديد أسماء الأشخاص في ثوانٍ قليلة.
إلا أن الأخطر في الموضوع أن جمع صور الغزيين وأرشفتها يتم من دون علمهم أو موافقتهم على الأقل.
قد تخطئ
كما أن هذه التقنية قد تصنف أحيانًا بعض المدنيين على أنهم من عناصر حماس بشكل خاطئ، حسب ما أكد أحد الضباط المطلعين عليها.
أما الجهة المسؤولة عن إدارة هذا البرنامج فهي 'وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200'.
فيما الشركة التي طورت تلك التقنية أو برنامج التعرف على الوجوه فهي 'كورسايت' الإسرائيلية، التي تعتمد على أرشيف واسع جدًا من الصور التي تلتقطها الطائرات المسيرة فوق قطاع غزة أو حتى الصور المنتشرة على جوجل.
يشار إلى أن المرة الأولى التي ألمحت فيها إسرائيل لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، كانت في يناير الماضي، حين أكد المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، إلى أن القوات الإسرائيلية تعمل فوق الأرض وتحتها.
بينما أوضح مسؤول عسكري أن هذه التقنية تستخدم لإسقاط المسيرات الفلسطينية، كما تستعمل لرسم تصور أو خريطة للأنفاق التي حفرتها حماس تحت الأرض.
علمًا أنه سبق أن نبه عدد من المراقبين والمحللين إلى أن الحرب في غزة أتاحت لإسرائيل استعمال العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي غير التعرف على الوجوه ومسح الأراضي، بعضها يتعلق بالأسلحة أيضًا والتقنيات العسكرية الجديدة.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزا قراره بعدم إرسال وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأنه رسالة لحركة حماس بعدم جدوى أي ضغوط على إسرائيل لإنهاء العملية العسكرية في القطاع، والإجراءات التي اتخذها مجلس الأمن لن يكون لها تأثير كبير.