أثارت فضيحة نهب مقتنيات غرفة الصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي ضجة في واشنطن.
وذكر موقع 'بوليتيكو' أنه 'على مدى سنوات، قام العشرات من الصحفيين، وغيرهم، بحشو حقائبهم بهدوء قبل النزول من الطائرة بكل شيء، من الأقداح المخصصة لشرب الويسكي والمزينة بالنقوش إلى كؤوس النبيذ وأي شيء تقريبا يحمل شارة طائرة 'إير فورس وان'.
تحذيرا صارما
لكن الشهر الماضي، أرسلت رابطة مراسلي البيت الأبيض رسالة بالبريد الإلكتروني إلى أعضائها، تحمل تحذيرا صارما من أن احتفاظ الصحفيين بعناصر مفقودة من غرفة الصحافة كتذكارات لم يمر دون ملاحظة.
وعادة ما يرافق الرئيس الأمريكي خلال سفره 13 صحفيا يجلسون في مقصورة بالجزء الخلفي من الطائرة الرئاسية. وتقوم وسائل الإعلام بدفع تكاليف سفر الصحفيين بما يشمل الوجبات والمشروبات التي تقدم لهم على متن الطائرة.
ولا يوزع الطاقم سوى أكياسا صغيرة من حبات شوكولاته 'آم آند آمز' تحمل الختم الرئاسي وتوقيع الرئيس الأمريكي. أما الأكواب وغيرها من الأواني التي تحمل شعار 'إير فورس وان' فهي متاحة للشراء عبر موقع متجر هدايا البيت الأبيض الإلكتروني على الإنترنت.
ليس كافيا
لكن يبدو أن هذا ليس كافيا بالنسبة للعديد من المراسلين الذين يسافرون على متن الطائرة الرئاسية، فقد وصف تقرير 'بوليتيكو' أصوات ارتطام الأطباق والأواني الزجاجية بعضها ببعض داخل حقائب الظهر الخاصة بالصحفيين أثناء نزولهم من الطائرة.
ووفقا للتقرير، استضاف مراسل سابق في البيت الأبيض لإحدى الصحف الكبرى في إحدى الحالات حفل عشاء، قدم خلاله الطعام على مجموعة من الأطباق ذات الإطارات المذهبة التي تمت سرقتها من طائرة الرئاسة وتجميعها على مراحل.
واستجاب مراسل واحد على الأقل لتوبيخ رابطة المراسلين، حيث جرى ترتيب لقاء 'سري' بينه وبين مسؤول إعلامي رسمي في حديقة مقابل البيت الأبيض لإعادة وسادة مطرزة كان قد استولى عليها من حجرة المراسلين على متن 'إير فورس وان'.