ندَّدت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، بما لحق من دمار هائل بمجمع الشفاء أكبر مستشفى في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الأخير، إذ بات المبنى عبارة عن هيكل فارغ إلا من الجثث.
وتمكنت بعثة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، من دخول المستشفى، بعد مجموعة محاولات باءت جميعها بالفشل منذ 25 مارس، وفق الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي نددت بالدمار الهائل فيه.
وجاء في منشور للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، على منصة "إكس": "تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى (مجمع) الشفاء الذي كان ذات يوم العمود الفقري للنظام الصحي في غزة والذي أصبح الآن هيكلًا فارغًا إلا من المقابر البشرية بعد الحصار الأخير".
وقال إن أعضاء الفريق لمسوا أيضًا أن "غالبية مباني المجمع الاستشفائي لحق بها دمار هائل وأن الأصول تضرَّرت بغالبيتها أو تحولت إلى رماد".
وأضاف: "حتى استعادة الحد الأدنى التشغيلي على المدى القصير تبدو غير ممكنة"، مضيفًا: "هناك حاجة إلى تقييم معمق من جانب فريق من المهندسين لتحديد إن كانت المباني المتبقية آمنة للاستخدام في المستقبل".
وأعرب عن أسفه لأن الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثية أخرى لاستئناف الخدمات الأساسية في مستشفى الشفاء بعد أول غارة مدمرة شنتها إسرائيل على المستشفى العام الماضي "ذهبت سدى، وحُرم الناس مرة أخرى من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
ومن بين المستشفيات الرئيسية الـ36 في غزة، هناك عشرة مستشفيات فقط تعمل جزئيًّا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد عملية عسكرية استغرقت أسبوعين قالت خلالها إنها اشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين داخل ما كان في السابق أهم مجمع طبي في القطاع الفلسطيني.