رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية يمثل ضربة قوية لإسرائيل، ما يزيد من عزلتها خاصةً بعد تراجع الدعم الدولي لها.
وركزت الصحيفة على أن التأثير المباشر لهذا القرار في غزة قد يكون محدودًا، لكن التداعيات السياسية والدبلوماسية ستكون واسعة النطاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط الدولي المتزايد يؤدي إلى تشديد الدعم الوطني لإسرائيل حول قادتها، لكنه في المقابل يُضعف موقفها على الصعيد الدولي، حيث تزداد الانتقادات العالمية لها.
كما تحدثت الصحيفة عن تقييد تصدير بعض الأسلحة الثقيلة إلى إسرائيل من قِبل الولايات المتحدة، وهو ما يُظهر تراجع الدعم الأمريكي للدولة العبرية.
وجاء قرار محكمة العدل الدولية بعد تقديم جنوب إفريقيا التماسًا لمنع إسرائيل من دخول رفح، وهو جزء من قضية أوسع تتعلق بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وعلى الرغم من أن أحكام المحكمة ملزمة، إلا أنها لا تمتلك آلية لتنفيذها.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يُشاور مع كبار المسؤولين بشأن الخطوات التالية، بينما رحبت حركة حماس بالقرار ودعت المجتمع الدولي إلى ضمان امتثال إسرائيل له.
وتطرقت الصحيفة أيضًا إلى تزايد عزلة إسرائيل الدولية بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.