أصدرت محكمة الاستئناف في باريس قرارا غير مسبوق باعتقال الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء هذا القرار، الذي يعتبر سابقة قضائية خطيرة، بعد أن كشف التحقيق الذي أجرته السلطات الفرنسية، عن عمل التسلسل القيادي العسكري، ما دفع قضاة التحقيق لإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، ومسؤولين آخرين، وهو إجراء يسبق المحاكمة، وعلى الرغم من استحالة تنفيذ هذا القرار، فإن هذا لا يمنع من محاكمة الرئيس السوري غيابيا، وفقا لخبراء في القانون.
هجوم بغاز السارين السام استهدف منطقة الغوطة شمال شرق دمشق
وفي 21 أغسطس 2013، تعرضت الغوطة شمال شرق دمشق لهجوم بغاز السارين الكيميائي، مما أدى إلى مقتل 1400 شخص، وفقا للمنظمات غير الحكومية.
ومازالت هذه الجريمة المنسوبة إلى نظام بشار الأسد، دون محاسبة حتى اليوم، لكن السوريين في أوروبا يكثفون جهودهم بحثا عن العدالة، ويسعى الناشطون والمحامون والشهود لملاحقة الجناة المزعومين، في ظل استحالة إجراء تحقيقات داخل سوريا، ورغم خشيتهم الانتقام من عائلاتهم التي تركوها وراءهم.
ومرت أكثر من عشر سنوات على الهجوم بغاز السارين السام، الذي استهدف منطقة الغوطة شمال شرق دمشق، ووفقا للمنظمات غير الحكومية، أودى هذا الهجوم بحياة ما لا يقل عن 1400 شخص، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال.
ولم يكن استخدام المواد الكيميائية حصرا على الغوطة، بل تعرضت مختلف المدن السورية لأكثر من 222 هجوما كيميائيا، وفقا لتقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.