اعلان

الحزب الشيوعي السوداني يعلن أسباب اعتذاره عن مؤتمر القاهرة (خاص)

المجاعة في السودان
المجاعة في السودان

أعلن الحزب الشيوعي السوداني أسباب اعتذاره عن عدم المشاركة بمؤتمر القوى السياسية الذي عقد بالقاهرة.

وجاء في خطاب أرسله الحزب إلى وزارة الخارجية المصرية: "إشارة لخطابكم المعنون لحزبنا، الخاص بدعوته للمشاركة في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، المزمع عقده في القاهرة، يود الحزب شكركم على الدعوة المقدمة له، ويبدي تثمينه وتقديره لكل الجهود المبذولة لمساعدة الشعب السوداني على تجاوز محنته بإيقاف الحرب، ومنح وتوصيل الإغاثات والإعانات الإنسانية للمتضررين في معسكرات النزوح بالداخل، ومراكز الإيواء للاجئين بالخارج، وتقديم اعتذارنا عن عدم تلبية دعوتكم لحضور المؤتمر في القاهرة".

وأضاف الحزب في خطابه: "إن اختيار الشعب للثورة في حل الأزمة العامة في السودان، كان رفضًا وقطعا للطريق على المجهودات الجارية حينها من أمريكا وحلفائها في المنطقة، لتنفيذ مشروع الهبوط الناعم وفق خارطة أمبيكي، ليتم حل أزمة السودان في نطاق ذات السياسات الاقتصادية الاجتماعية لنظام الإنقاذ المدحور، التي سادت منذ الاستقلال في ظل الحكومات المتعاقبة، وقادت إلى تراكم الأزمة العامة، معوقة نهضة الوطن وارتقاء حياة الشعب، متمظهرة في عدم الاستقرار السياسي وسيادة الانقلابات العسكرية في الحياة السياسية السودانية، مع التبعية للخارج، ودوام الحروب الداخلية، وتقسيم السودان.

وأضاف بيان الحزب، أن انقلاب أكتوبر 2021، واندلاع الحرب في أبريل 2023، هما مظهران لتجدد عوامل الأزمة العامة، وقد نتجا عن انحراف حكومات الفترة الانتقالية للثورة عن مسارها، والتخلي عن تنفيذ شعاراتها وأهدافها في تفكيك وتصفية نظام الإنقاذ المدحور، وتحقيق تغييرات بنيوية عميقة في السلطة والثروة، وإدارة التنوع الذي يميز السودان، وبدلا من ذلك اختطت طريقها نحو تنفيذ مشروع الهبوط الناعم الذي رفضه شعبنا، وتبني منهج الليبرالية الجديدة، وإعمال آليات السوق الحرة في الاقتصاد، انحيازا لمصالح فئات الرأسمالية الطفيلية، واعتماد الحكومات الكلي على الخارج في حل الأزمة في السودان، مما كرس مجددًا التبعية للخارج نفيًا لخيار الثورة".

وأردف: "يتفق ويدعم حزبنا رؤيتكم في أن يكون أصل حل الأزمة سودانيًا، وأن يقتصر ويصب الدور الخارجي في المساعدة، ودعم ما يتوصل ويرتضيه السودانيون من حلول، ولقد تلاحظ أن عددًا من الأطراف المشاركة في تصميم المبادرات الخارجية المطروحة قد انزلق، وتجاذبتها المصالح والأطماع في موارد السودان، وفي مد نفوذها على المنطقة والإقليم، ومالت لدعم ومساندة أحد طرفي الحرب، بل وتورطت في مد هذا الطرف أو ذاك بالسلاح والعتاد واللوجستيات والمعلومات الاستخباراتية، مما قاد لاستطالة الحرب، ومن جانب آخر يرى الحزب أن الجمع بين كل أطراف القوى السياسية والمدنية السودانية في ملتقى جامع، تحت دعاوى التوافق تحقيقًا لوحدة وطنية، لا يمثل حلا للأزمة في السودان، بل يعمل على العودة والدفع نحو مسار تراكم الأزمة العامة، وما صحبها من عدم استقرار سياسي وامني، وتبعية للخارج".

وتابع الحزب: "يرى الحزب أن الدعوة لملتقى جامع يضم القوى السياسية والمدنية السودانية، غفلت حدوث الثورة وما قدمه شعب السودان من تضحيات غالية، لإحداث تغييرات عميقة في بنية السلطة والثروة، وخط طريق التطور المستقل للنهوض بالوطن وارتقاء حياته، خلطت الدعوة وسعت للجمع بين القوى السياسية والمدنية، التي قاومت وناضلت ضد نظام الإنقاذ محققة الثورة وحراستها من الأعادي، حرصًا على الوصول لغايتها، وبين القوى التي ناهضت الثورة، وعملت على إجهاضها، ممثلة في فلول النظام والقوى السياسية المدنية التي تحالفت ودعمت وشاركت نظام الإنقاذ المدحور في السلطة لحين سقوطه في 11 أبريل 2029".

وأتم بالقول: "وبذلك يكون قد تحقق للأطراف المتحاربة وحلفائها، ثمرات الحرب التي أشعلوها للإجهاز على الثورة وأهدافها، والحزب الشيوعي سيواصل نضاله مع الجماهير، ويعمل على تنظيم ورص القوى السياسية والاجتماعية صاحبة المصلحة في الثورة، من أجل إيقاف الحرب واسترداد الثورة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً