أعلنت حكومة السودان موافقتها على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية جراء الصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وقال الدكتور جرهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة السودان، إن المشاركة تأتي انطلاقاً من الواجب الوطني تجاه المواطنين السودانيين وتماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف: «يترأس الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان في هذه المداولات السيدة سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنساني، ويضم الوفد ممثلين للوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنسانى ورغم طبيعة الدعوة المقدمة من المبعوث الشخصي التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة وليس عملية تفاوض، لم يتلق وفد حكومة السودان بعد بضعة أيام من وصوله إلى جنيف أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات».
وأكمل: «لقد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف خلافاً للطبيعة غير المباشرة للمناقشات غير المباشرة وهو أمر لم ير فيه الوفد الحكومي داعياً، ويتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات الأمر الذي طالب به الممثل الشخصي للأمين العام».
وأكدت حكومة السودان أنها لا ترى داعيا لإنشاء منبر جديد للوساطة، إذ تظل متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات التي أُبرمت، كما ان الحكومة لن تقبل التعامل مع أي جسم بديل أو موازٍ بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص بذلك، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.