يصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جنوب غزة بوتيرة غير مسبوقة، وعلى مدار الشهر الماضي أدت هذه الأوامر إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى المخيمات المكتظة بالفعل.
وتضغط عمليات الإخلاء على الفلسطينيين في الأماكن التي يسميها الجيش الإسرائيلي 'منطقة إنسانية' أصغر حجما على طول الشاطئ الجنوبي للقطاع، وحتى قبل الأوامر الأخيرة، كانت المخيمات مكتظة وتفتقر إلى الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة
وقالت الأمم المتحدة إن أوامر الإخلاء صدرت في شهر أغسطس وحده كل يومين تقريبا، مما أدى إلى نزوح نحو 250 ألف شخص.
وقال جورجيوس بيتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة: 'لقد نزح العديد من الناس هنا أكثر من عشر مرات. إنهم مرهقون ومفلسون'.
وتظهر صورتان التقطتهما الأقمار الصناعية خلال الشهر الماضي تأثير هذه الأوامر.
وتظهر الصور التي حصلت عليها شركة 'PlanetLabs' وأطلعت عليها وكالة 'أسوشيتد برس' أن المخيمات الواقعة على طول الساحل أصبحت أكثر اكتظاظا من 19 يوليو إلى 19 أغسطس. ووفقا لإحصاء وكالة 'أسوشيتد برس'، صدر ثلاثة عشر أمر إخلاء منذ 22 يوليو الماضي، ويمكن رؤية الازدحام بوضوح في صور الأقمار الصناعية.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 84% من سكان قطاع غزة أصبحوا الآن ضمن منطقة الإخلاء، كما تقدر الأمم المتحدة أيضاً أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال فترة الحرب.