أشاد المشاركون فى الاجتماع الوزارى للولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود الوساطة التى تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لوقف إطلاق النار فى غزة والإفراج عن الرهائن.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد الليلة الماضية في نيويورك برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، وضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس جاسم البديوي، ونشرته الخارجية الأمريكية.
وتعهد الوزراء بالعمل معا من أجل وقف إطلاق نار فوري ومستدام في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، بما يتفق مع المعايير التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735. ودعا الوزراء الأطراف المعنية إلى الامتناع عن الإجراءات التي من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق مسار دبلوماسي إلى الأمام .
وأشار الوزراء إلى الدعم السخي الذي قدمته دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لتوصيل المساعدات إلى غزة، مؤكدين الدور الأساسي الذي لعبته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في توزيع المساعدات المنقذة للحياة.
ودعا الوزراء إلى زيادة سريعة ودون معوقات في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وشددوا على الحاجة الماسة إلى استعادة الخدمات الأساسية وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني .
وأعرب الوزراء عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على طول حدود عام 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليه بين الطرفين، وفقا للمعايير المعترف بها دوليا ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء ارتفاع مستويات العنف الذي يمارسه المستوطنون وغيرهم من المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وشددوا على ضرورة محاسبة الجناة. وأكدوا ضرورة الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك توسيع المستوطنات، والتي تعرقل آفاق السلام والأمن الحقيقيين للإسرائيليين والفلسطينيين .
كما أكد الوزراء التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة انطلاقا من إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما في ذلك الاجتماع الأخير الذي عقد في الرياض في 29 أبريل 2024، وتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في جميع المجالات.