اعلان

صممها «الموساد» وجمعت في إسرائيل.. تفاصيل مثيرة حول هجوم «البيجر»

هجوم "البيجر"
هجوم "البيجر"
كتب : وكالات

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم الأحد، تقريرًا يكشف تفاصيل تفجيرات «البيجر»، التي حدثت في لبنان في 17 سبتمبر الماضي، موضحة كيفية تصميم العملية وكيفية تجميع الأجهزة التي انفجرت.

وأشار التقرير، الذي استند إلى شهادات مسؤولين إسرائيليين وشرق أوسطيين وأمريكيين مطلعين على الأحداث، إلى أن فكرة عملية أجهزة النداء بدأت في عام 2022، وأن أجزاء من الخطة بدأت تتشكل قبل أكثر من عام من هجوم 'حماس' في 7 أكتوبر، في فترة كانت هادئة نسبيًا على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.

تفاصيل مثيرة حول هجوم "البيجر"

عمل 'الموساد' لسنوات على اختراق 'حزب الله' من خلال المراقبة الإلكترونية والمخبرين، ومع مرور الوقت، بدأ قادة 'حزب الله' يشعرون بالقلق من ضعف المجموعة أمام المراقبة والاختراق الإسرائيليين، مما جعلهم يخشون من إمكانية تحويل الهواتف المحمولة العادية إلى أجهزة تنصت وتحديد مواقع تسيطر عليها إسرائيل، ومن هنا، نشأت فكرة إنشاء نوع من أجهزة الاتصالات المحصنة، وفقًا لما ذكره المسؤولون.

كان 'حزب الله' يسعى إلى إيجاد شبكات إلكترونية مقاومة للاختراق لنقل الرسائل، بينما توصل 'الموساد' إلى بعض الحيل التي قد تدفع الحزب إلى شراء أجهزة تبدو مثالية لمثل هذه الوظيفة.

تحتوي أجهزة الراديو المحمولة ثنائية الاتجاه على بطاريات كبيرة الحجم ومواد متفجرة مخفية، بالإضافة إلى نظام إرسال يتيح لإسرائيل الوصول الكامل إلى اتصالات 'حزب الله'.

على مدى تسع سنوات، اكتفى الإسرائيليون بالتنصت على حزب الله، كما أفاد المسؤولون، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل في حال حدوث أزمة مستقبلية لكن بعد ذلك، ظهرت فرصة جديدة ومنتج مبتكر: جهاز اتصال لاسلكي صغير مزود بمتفجرات قوية.

في مفارقة لم تتضح إلا بعد مرور عدة أشهر، انتهى الأمر بحزب الله إلى دفع أموال غير مباشرة للإسرائيليين مقابل القنابل الصغيرة التي قد تؤدي إلى قتل أو إصابة العديد من عناصره.

تفجيرات "البيجر" التي حدثت في لبنان في 17 سبتمبر الماضي

نظرًا لأن قادة حزب الله كانوا على دراية بمخاطر التخريب المحتملة، لم يكن من الممكن أن تأتي أجهزة النداء من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو أي حليف آخر لإسرائيل، لذا، في عام 2023، بدأت المجموعة تتلقى طلبات لشراء كميات كبيرة من أجهزة النداء التي تحمل العلامة التجارية التايوانية 'أبولو'، وهي علامة تجارية معروفة ولها خط إنتاج يتم توزيعه عالميًا، دون وجود روابط واضحة مع المصالح الإسرائيلية أو اليهودية.

قال مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل العملية: 'هي من قامت بالتواصل مع حزب الله، وشرحت لهم لماذا كان جهاز النداء الأكبر حجماً والمزود ببطارية أكبر هو الخيار الأفضل مقارنة بالنموذج الأصلي'.

وأضاف المسؤول أن إحدى المزايا الرئيسية لجهاز AR924 هي إمكانية شحنه باستخدام كابل، بالإضافة إلى أن البطاريات تدوم لفترة أطول.

كما اتضح، تم الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج الأجهزة، ولم يكن لدى مسؤول التسويق أي علم بالعملية، ولم يكن على دراية بأن أجهزة النداء تم تجميعها فعلياً في إسرائيل تحت إشراف 'الموساد'، وفقاً للمسؤولين المطلعين على المؤامرة.

تضمنت أجهزة النداء التابعة للموساد، والتي يقل وزن كل منها عن ثلاث أونصات، ميزة فريدة تتمثل في حزمة بطارية تخفي كمية ضئيلة من المتفجرات القوية، حسبما أفاد المسؤولون المطلعون على المؤامرة.

وفي إنجاز هندسي مذهل، تم إخفاء مكونات القنبلة بعناية فائقة بحيث يصعب اكتشافها حتى عند تفكيك الجهاز، كما ذكر المسؤولون الإسرائيليون.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن 'حزب الله' قد قام بتفكيك بعض أجهزة النداء وربما أجرى فحصاً بالأشعة السينية عليها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً