من بين السياسات الاقتصادية العديدة التي وعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باتباعها إذا عاد إلى البيت الأبيض العام المقبل ــ وهي القائمة التي تتضمن زيادات ضريبية هائلة على الواردات، وحرب تجارية عالمية، وعجز ميزانية متفجر ــ فإن إصراره على إضعاف الدولار الأميركي يبدو مثيراً للجدل.
على مدى عقود من الزمان، كان ترامب يطالب بإضعاف الدولار، أولاً بصفته مطوراً عقارياً مثقلاً بالديون، ثم كمرشح رئاسي، ثم كرئيس، والآن مرة أخرى كمرشح لإعادة انتخابه.
مساعي ترامب لإضعاف الدولار
اكتسبت مساعي ترامب لإضعاف الدولار دعماً من شخصيات رئيسية مثل روبرت لايتهايزر، قيصر التجارة السابق، الذي قد يلعب دوراً محورياً في إدارة ترامب الثانية، بحسب تقرير سابق لـ 'فورين بوليسي'، ذكر أن 'متابعة مثل هذه السياسة من شأنها أن تتعارض بشكل مباشر مع الشيء الوحيد الذي يدعي ترامب أنه يحاربه، والذي يبدو أنه لا يزال يقلق الأميركيين أكثر من أي شيء آخر: الأسعار المرتفعة. على الجانب الآخر، يرى مستثمرون أن خطة دونالد ترامب لخفض قيمة الدولار إذا فاز في الانتخابات الأميركية تبدو 'من غير المرجح للغاية' أن تنجح لأنها ستقوضها سياسات مثل التعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب، حسبما نقل تقرير سابق لصحيفة 'فانانشال تايمز'.