في 5 نوفمبر 2024، سيتوجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع للاختيار بين كامالا هاريس ودونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة. وقد قدم المرشحان رؤى مختلفة تمامًا لمستقبل الولايات المتحدة.
ومع دخول الانتخابات المرحلة النهائية، تبدو هاريس الأقرب للفوز ، وفي أحدث استطلاع للرأى تتفوق هاريس على ترامب بنقطة كاملة على الأقل، وهو فارق لا يستهان به، ولكن مع ذلك فإن هناك مخاوف من أن تؤدي إعلان هزيمة ترامب لأعمال انتقامية من جانب التيارات الشعوبية التي تحركها مشاعر وأفكار عنصرية تجاه الملونين .
وينظر لهذه الانتخابات على وجه الخصوص بأنها الانتخابات الأخيرة التي سوف تحدد مصير الولايات المتحدة بين طبقة جديدة نشأت في حضن الحزب الديمقراطي وهم المهاجرون الملونون ، وبين البيض الساكسون ، ويشمل المصطلح أحيانًا البروتستانت من أصول إيرلندية وألمانية وهولندية وفرنسية ويشمل المصطلح عمومًا يشمل البروتستانت المنتمين للطبقة العليا البرجوازية المتعلمة. ويقصد بهذا المصطلح طبقة من الأمريكيين البيض ذوي الأصول الإنجليزية أو الآيرلندية .
يلتف حول هاريس ملايين الملونين القادمين من الشرق الأوسط ومن آسيا وامريكا اللاتيينة، تُعتبر فئة الملونين والمهاجرين في الولايات المتحدة، الذين يطلق عليهم وصف ' الأمريكيون الجدد ' قوة ديموغرافية وسياسية متنامية، تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل المشهد الانتخابي الأمريكي. يمتلك هذا المجتمع تأثيرًا متزايدًا على نتائج الانتخابات، ويؤثر على صياغة السياسات العامة.
أهمية الملونين والمهاجرين في الانتخابات:
• كتلة انتخابية كبيرة: يشكل الملونون والمهاجرون نسبة كبيرة من الناخبين الأمريكيين، خاصة في بعض الولايات الحاسمة، مما يجعلهم هدفًا رئيسيًا لحملات المرشحين الرئاسيين.
• تنوع الآراء: لا يمثل هذا المجتمع رأيًا واحدًا موحدًا، بل يتضمن مجموعة متنوعة من الآراء والاهتمامات، مما يجعله هدفًا لحملات تستهدف قطاعات مختلفة من هذا المجتمع.
• قضايا محددة: يهتم الملونون والمهاجرون بقضايا محددة مثل الهجرة، والعدالة الاجتماعية، والحقوق المدنية، مما يجعلهم أكثر ميلًا لدعم المرشحين الذين يعبرون عن اهتمامهم بهذه القضايا.
• التغيير الديموغرافي: مع استمرار نمو عدد الملونين والمهاجرين في الولايات المتحدة، يزداد تأثيرهم على نتائج الانتخابات، مما يدفع الأحزاب السياسية إلى تعديل استراتيجياتها لجذب أصواتهم.
تأثير الملونين والمهاجرين على السياسات:
• صياغة السياسات: يسعى المرشحون الذين يرغبون في الفوز بأصوات الملونين والمهاجرين إلى صياغة سياسات تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، مثل إصلاح نظام الهجرة، وتوفير فرص عمل أفضل، وتحسين التعليم.
• تغيير النقاش العام: يؤثر وجود مجتمع ملون ومهاجر كبير على النقاش العام حول القضايا الهامة، مما يدفع السياسيين إلى مناقشة قضايا مثل العنصرية والتمييز والعدالة الاجتماعية.
• تعزيز التنوع: يساهم وجود الملونين والمهاجرين في تعزيز التنوع في الحياة السياسية الأمريكية، مما يؤدي إلى تمثيل أكثر شمولية لمختلف الفئات المجتمعية.