أعلنت كتائب المجاهدين في غزة عن استخدام صواريخ حاصب 111 في قصف أهداف للجيش الاسرائيلي، و'كتائب المجاهدين هي الذراع العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، وهي حركة مقاومة فلسطينية انفصلت عن حركة فتح.
وقد أطلق عليها اسمها الحالي تكريمًا للقائد المؤسس عمر أبو شريعة، وكانت تعرف سابقًا باسم كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد القائد جهاد العمارين - كتيبة المجاهدين.
ومع ظهور صاروخ حاصب 111 مؤخرًا في ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أثار الكثير من التساؤلات حول قدراته ومواصفاته. في هذا البحث، سنقوم بتحليل شامل لهذا الصاروخ، مستندين إلى المعلومات المتاحة حاليًا.
ما هو صاروخ حاصب 111؟
حاصب 111 هو صاروخ أرض-أرض تم تطويره وتصنيعه محليًا في قطاع غزة. تم الإعلان عنه لأول مرة خلال أحداث التصعيد الأخيرة، وظهرت لقطات مصورة له وهو يستهدف أهدافًا إسرائيلية.
مواصفات الصاروخ (حسب المعلومات المتاحة):
المدى: يقدر مداه بعدة كيلومترات، ولكن المعلومات الدقيقة حول هذا الأمر غير متوفرة بشكل رسمي.
الدقة: يعتقد أن دقة الصاروخ في الإصابة بالأهداف محدودة مقارنة بالصواريخ المتطورة التي تستخدمها جيوش الدول الكبرى.
الرأس الحربي: يحمل رأسًا حربيًا متفجراً، وقد يكون مزودًا بأنظمة توجيه بسيطة.
طريقة الإطلاق: يطلق من منصات ثابتة أو متحركة، وقد يكون مجهزًا بأنظمة إطلاق متعددة.
الأهمية الاستراتيجية لصاروخ حاصب 111:
ردع الاحتلال: يمثل هذا الصاروخ وسيلة ردع مهمة للفصائل الفلسطينية، حيث يمكن استخدامه لاستهداف أهداف حساسة داخل إسرائيل.
تطوير القدرات المحلية: يشير تطوير هذا الصاروخ إلى تطور القدرات الصاروخية الفلسطينية، رغم الحصار المفروض على قطاع غزة.
تغيير قواعد اللعبة: يمثل ظهور هذا الصاروخ تحولًا نوعيًا في الصراع، حيث أصبح لدى الفصائل الفلسطينية سلاح جديد يمكن استخدامه في مواجهة التكنولوجيا العسكرية المتطورة لإسرائيل.
التحديات التي تواجه صاروخ حاصب 111:
الدقة المحدودة: تعتبر الدقة المحدودة للصاروخ أحد أكبر التحديات التي تواجهه، حيث يقلل ذلك من فعاليته في استهداف أهداف محددة.
نظم الدفاع الجوي الإسرائيلية: تواجه الصواريخ الفلسطينية بشكل عام، بما في ذلك حاصب 111، تحديات كبيرة من نظم الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة.
الحصار: يعاني قطاع غزة من حصار شديد، مما يحد من قدرة الفصائل على تطوير وتصنيع أسلحة متطورة.
الآفاق المستقبلية:
من المتوقع أن يشهد صاروخ حاصب 111 تطورات مستمرة في المستقبل، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية إلى تحسين دقته ومداه. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجهها ستظل قائمة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمدى تأثير هذا الصاروخ على مسار الصراع.