ضمن جولاته الانتخابية يكرر الرئيس السابق دونالد ترامب تعهده بإجراء إصلاح شامل لسياسة الهجرة الأمريكية إذا فاز في الانتخابات، ويعتزم ترامب بدء عمليات الترحيل الجماعي لملايين الأشخاص، وهو المشروع الذي قد يتميز بمداهمات واسعة النطاق في أماكن العمل بمشاركة الجيش الأمريكي، كل ذلك مع وضع الموارد الفيدرالية في توسيع الجدار الحدودي على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهو مايراه مراقبون سيكون بمثابة كارثة إنسانية للمهاجرين الموجودين على الأراضي الأمريكية وأقاربهم من الراغبين في اللحاق بهم وينتظرون فوز هاريس لتحقيق هذا الحلم، وتتمسك هاريس في حملاتها الانتخابية بالعبارة الشهيرة المكتوبة على قاعدة تمثال الحرية (إلى بمزيد من الضعفاء والمضطهدين حول العالم).
سياسة الهجرة الأمريكية
إن أجندته المقترحة سوف تمثل تحولاً جذرياً في سياسة الهجرة الأمريكية، وتستهدف الملايين من المهاجرين غير المسجلين وإعادة تعريف نهج الأمة تجاه الوافدين الجدد. لقد ساعدت وجهة نظر ترامب القاتمة للهجرة في تحديد مسيرته السياسية منذ أطلق حملته الرئاسية الأولى في عام 2015، وقد أثار خطابه حول هذه القضية مخاوف من أن أجندته المتعلقة بالهجرة متجذرة في خيال مثالي للنقاء العرقي، وقال في وقت سابق إن المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة 'يسممون دماء بلادنا'.
وفي الشهر الماضي، قال إن المهاجرين غير المسجلين الذين يرتكبون جرائم قتل لديهم 'جينات سيئة'، لقد أشعلت مقترحات ترامب مناقشات حول الشرعية والأخلاق والتأثيرات المجتمعية المحتملة لمثل هذه الحملة الشاملة.
ويزعم المنتقدون أن استراتيجياته قد تشكل تحديات أساسية للحقوق المدنية والالتزامات الإنسانية، لكن حملة ترامب تحاول الاستفادة من السخط العام المتزايد بشأن الهجرة وأمن الحدود، وتأطير خططها كاستجابة ضرورية لما يصفه ترامب بالأزمة الوطنية، ولكن في كل الأحوال فإن فوز ترامب يعني كسر قلوب الملايين من الفقراء والمضطهدين حول العالم الذين يرغبون في اللحاق بذويهم في الولايات المتحدة، بخلاف ترحيل مئات آلالاف من المهاجرين الموجدين بالفعل على الأراضي الأمريكية.