شهدت مدينة ميلانو الإيطالية مواجهات عنيفة بين الشرطة ومهاجرين، معظمهم من المصريين، عقب وفاة شاب مصري يُدعى رامي الجمل، الذي توفي نتيجة دهس خلال عملية ملاحقة أمنية.
وحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيطالية وشهود عيان لموقعي 'العربية. نت' و'الحدث. نت'، اندلعت احتجاجات ومواجهات مع الشرطة قادها عدد من المهاجرين المقيمين في حي 'كورفيتو' بميلانو، احتجاجًا على وفاة الشاب رامي الجمل.
وفاة شاب مصري يُدعى رامي الجمل دهسا خلال عملية ملاحقة أمنية
ووفقًا لروايات الشهود، بدأت الأحداث في ليلة 25 نوفمبر الماضي، حيث كان الشاب رامي الجمل يستقل دراجة نارية يقودها مهاجر آخر من تونس. وعند مرورهما من أمام نقطة تفتيش، لم يتوقفا استجابة لأمر الشرطة، بل اتجها بسرعة في الاتجاه المعاكس، مما دفع قوات الأمن لملاحقتهما.
وخلال المطاردة، اصطدمت الدراجة النارية بسيارة أخرى، مما أدى إلى وفاة الشاب المصري وإصابة صديقه التونسي.
وفقًا لرواية الشرطة الإيطالية، تجمع المئات من أبناء الحي من المهاجرين بعد سماعهم خبر وفاة الشاب المصري، حيث أضرموا النيران في بعض صناديق القمامة وتسببوا في أضرار لبعض المرافق العامة، بينما حاولت الشرطة تفريقهم.
تفاصيل الحادث
ازداد الغضب بشكل ملحوظ عندما مرت سيارة مسرعة ودهست عددًا من المحتشدين خلال التظاهرة، مما أسفر عن إصابة خمسة منهم بجروح خطيرة، ثم اصطدمت السيارة بسيارة أخرى.
وبعد مطاردة، تم القبض على سائق السيارة الذي كان يحمل الجنسية المصرية، وكان برفقته سيدة بلغارية تبلغ من العمر 55 عامًا.
أثار الحادث استياء منظمات وحقوقيين، الذين طالبوا بسرعة التحقيق في الواقعة وضرورة احتواء غضب المهاجرين لتفادي أي أعمال شغب أو عنف أو تخريب.