المشري يطلق مسار الاستحقاق الانتخابي في ليبيا وسط اعتراض من برلمان بنغازي

في تطور جديد للأزمة الليبية، بدأ المجلس الأعلى للدولة في تنفيذ مخرجات اللقاء الذي جمعه مع مجلس النواب في مدينة بوزنيقة المغربية. يأتي هذا الإعلان وسط تحفظات من حكومة الوحدة الوطنية، التي أعربت عن استغرابها من عدم التنسيق معها بشأن هذا اللقاء. عقد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، اجتماعًا تشاوريًا مع أعضاء المجلس في طرابلس، وتم خلاله مناقشة الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بوزنيقة. واتفق المجتمعون على تشكيل لجان مشتركة مع مجلس النواب لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، والتي تشمل الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتشكيل

حكومة جديدة موحدة.

وكان لقاء بوزنيقة قد أسفر عن اتفاق على عدد من الخطوات الأساسية، من بينها تشكيل لجنة مشتركة لضمان شفافية عمل الحكومة، وتعزيز اللامركزية، بالإضافة إلى تشكيل لجان أخرى لمعالجة ملفات السيادة، الاقتصاد، الأمن، والحكم المحلي. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على أهمية هذه الجهود في توحيد المؤسسات الليبية والإعداد لإجراء انتخابات نزيهة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي استجابة لتطلعات الشعب الليبي. على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، فإن حكومة بنغازي ترفض إطلاق الاستحقاق الانتخابي وهو ما يؤكد على رفضه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الموجود في بنغازي . وأعرب صالح أن إطلاق مثل هذا المسار الانتخابي يؤثر على مسار العملية السياسية في البلاد.