اعلان

معارك الجنوب السوري.. ماذا سيفعل الشرع على جبهة السويداء - القنيطرة؟

أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام
أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام

بعد انتصارات ساحقة حققتها فصائل المعارضة السورية في الشمال، وتحديدًا في مدينة حلب، اتجهت الأنظار نحو الجنوب السوري حيث دارت معارك عنيفة أسفرت عن سيطرة المعارضة على محافظات درعا والسويداء والقنيطرة وصولاً إلى أطراف العاصمة دمشق. إلا أن هذه الانتصارات المشتركة كشفت عن صراعات داخلية عميقة بين الفصائل، لاسيما بين فصائل الجنوب وإدارة العمليات العسكرية، ما ألقى بظلاله على مستقبل سوريا بعد إسقاط النظام. فبينما يحتفل السوريون بانتصاراتهم في الجنوب، تثير الصراعات الداخلية بين الفصائل تساؤلات حول مستقبل سوريا بعد إسقاط النظام. فهل ستتمكن الفصائل من تجاوز خلافاتها والتوحد من أجل بناء سوريا جديدة، أم أن الصراعات الداخلية ستؤدي إلى مزيد من الانقسام والضعف؟.

التنسيق المشترك والاختلافات العميقة

رغم الإعلان عن تنسيق مشترك بين فصائل الجنوب وإدارة العمليات العسكرية، إلا أن هناك أدلة واضحة على وجود خلافات عميقة بين الطرفين، لاسيما حول مستقبل سوريا بعد إسقاط النظام. وتم اختيار توقيت بدء العمليات العسكرية في الجنوب بعناية فائقة، وذلك لتجنب إضعاف الجبهات الأخرى وتقليل الخسائر. وفي نفس الوقت، تمكنت فصائل المعارضة من تحقيق تقدم سريع في الجنوب بفضل التخطيط الجيد والدعم اللوجستي.

انعدام الثقة

برز بشكل واضح انعدام الثقة بين فصائل الجنوب وإدارة العمليات العسكرية، لاسيما في قضية حل الفصائل العسكرية وتأسيس وزارة دفاع سورية. لكن في نفس الوقت، قد يؤدي استمرار الصراع الداخلي بين الفصائل إلى إضعاف الموقف التفاوضي للمعارضة السورية، وتسهيل مهمة النظام في استعادة السيطرة على المناطق التي فقدها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً