يشهد إقليم شرق السودان تطورات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، حيث أدى انتشار الميليشيات المسلحة وتصاعد الصراعات على النفوذ إلى وضع الإقليم على حافة الهاوية.
دفعت هذه الأوضاع المتأزمة حركة شبابية من أبناء قبيلة البجا، أكبر القبائل في الإقليم، إلى التحرك والمطالبة بإيجاد حل جذري لهذه الأزمة. يشهد الإقليم انتشارًا واسعًا لمختلف الميليشيات المسلحة، التي تتبع ولاءات مختلفة وتتنافس على الموارد والنفوذ. هذا التنوع في الميليشيات يعقد المشهد الأمني ويصعب السيطرة عليه، مما يخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
تحذيرات من خطورة الوضع
من أبرز الحركات المسلحة في الإقليم حركة الشباب البجاوي الحر، التي أطلقت تحذيرات من خطورة الوضع، وطالبت بطرد الميليشيات الأجنبية من الإقليم، مؤكدة أن وجودها يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنهم واستقرارهم. كما هددت بإغلاق الإقليم إذا لم تستجب الحكومة لمطالبها. كما جددت هذه الأزمة المطالبات القديمة بمنح إقليم شرق السودان حكمًا ذاتيًا، مما يمنح أهل الإقليم مزيدًا من الصلاحيات في إدارة شؤونهم وتلبية طموحاتهم في التنمية والمساواة.
تحذيرات من امتداد الأزمة
ويحذر مراقبون من أن الأزمة قد تمتد إلى باقي أرجاء السودان، مما يؤثر سلبًا على عملية الانتقال الديمقراطي ويزيد من حدة الانقسامات السياسية والاجتماعية.
تدهور الأوضاع الإنسانية
قد يتسبب الصراع في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في الإقليم، مما يؤدي إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق.
تدخلات خارجية
قد تستغل دول إقليمية ودولية هذه الأزمة للتدخل في الشؤون الداخلية للسودان، مما يزيد من تعقيد المشهد، ويحول الصراع إلى صراع إقليمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
