الشرع يرسل قواته إلى شمال شرق سوريا ..فهل حانت لحظة المواجهة مع قسد ؟

أحمد الشرع
أحمد الشرع

شهدت مناطق شمال شرق سوريا اليوم الأحد تحركات عسكرية واسعة، حيث بدأت إدارة العمليات العسكرية التي يرأسها أحمد الشرع بنشر قواتها في هذه المناطق الحساسة. وأكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى مناطق شرق حلب ومحاور سد تشرين الاستراتيجي، بالإضافة إلى محافظة دير الزور. وتأتي هذه التحركات في ظل التطورات المتسارعة على الساحة السورية، مما يثير تساؤلات حول الأهداف والغايات من هذه التحركات العسكرية المكثفة.

اتخاذ إجراءات أمنية جديدة

و أعلنت إدارة المعابر في محافظة دير الزور عن اتخاذ إجراءات أمنية جديدة، حيث تم إغلاق جميع المعابر النهرية ما عدا خمسة معابر فقط. و تشهد مناطق شمال شرق سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث تداولت حسابات على منصة 'إكس' مقاطع مصورة تظهر تحركات عسكرية واسعة النطاق باتجاه مناطق سيطرة 'قوات سوريا الديمقراطية' (قسد). وأفادت هذه المقاطع بأن آليات ثقيلة تابعة لإدارة العمليات العسكرية تتحرك نحو مناطق سيطرة 'قسد'، مما يشير إلى استعدادات لخوض معركة جديدة. وتأتي هذه التطورات في ظل اشتباكات عنيفة مستمرة منذ أكثر من شهر بين 'قسد' وفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا في منطقة منبج بريف حلب الشرقي. كما يشهد محيط سد تشرين مواجهات مماثلة، وسط دعوات من 'الإدارة الذاتية' للمدنيين لتنظيم وقفات احتجاجية. وفي السياق ذاته، صرح وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، مرهف أبو قصرة، بأن وجود 'كتلة خاصة' لـ'قوات سوريا الديمقراطية' داخل القوات المسلحة السورية أمر غير مقبول.

و تصاعدت حدة الخلافات حول مستقبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث أكد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، مرهف أبو قصرة، على ضرورة دمج قسد في وزارة الدفاع، ووصف تأخر ذلك بأنه أمر 'معقد'. وأشار أبو قصرة إلى أن دمج الفصائل المعارضة السابقة في الجيش السوري يعتبر 'حقًا للدولة السورية'، مؤكدًا أن الأمر نفسه ينطبق على قسد. من جهته، أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تصريحات سابقة، أن قسد لا تعتزم حل نفسها في المرحلة الراهنة. وشدد على أن أي اتفاق لتسليم حقول النفط إلى الحكومة السورية سيكون مشروطًا بتوزيع عادل للثروات بين المحافظات السورية.

WhatsApp
Telegram