ads

هدنة غزة الهشة.. إسرائيل تستفز الفصائل لاستئناف الحرب وتوسيعها إقليميًا (تحليل)

 غزة
غزة

لا يزال الوضع في غزة هشًا، ومستقبل 'هدنة غزة' غير واضح المعالم، فبينما تسعى الأطراف الوسيطة لاحتواء التوتر، وتجنب التصعيد، يبقى الخوف من انهيار الاتفاق قائماً، خاصة مع استمرار المناورات السياسية والتصريحات النارية من الجانبين.

ففي تطور مقلق أقدمت إسرائيل على تأجيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين كان من المقرر إطلاق سراحهم ضمن اتفاق 'هدنة غزة'، وذلك رغم إتمام حركة 'حماس' تسليم الرهائن المتفق عليهم. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول مدى جدية إسرائيل في تنفيذ الاتفاق، وأشعلت فتيل التوتر من جديد.

تصريحات نارية من نتنياهو

تصريحات نارية من نتنياهو تزيد من حدة التوتر وسط مخاوف من أن سرائيل تستفز الفصائل الفلسطينية لاستئناف الحرب وتوسيعها إقليميا

عززت المخاوف بشأن مستقبل الهدنة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي وصف خلالها عملية تسليم الرهائن بأنها 'مهينة'، هذه التصريحات النارية أثارت غضب الفلسطينيين، وزادت من حدة التوتر بين الطرفين، مما يهدد بتقويض الاتفاق الهش.

مصير الاتفاق بين المناورات السياسية والتطورات الميدانية

بات مصير اتفاق 'هدنة غزة' معلقاً بين المناورات السياسية والتطورات الميدانية، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب على حساب الآخر. في هذا السياق، تضغط الأطراف الوسيطة، وعلى رأسها مصر، من أجل استكمال الهدنة، وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بالكامل.

وساطة أمريكية محتملة

وسط هذه التطورات المتسارعة، تحدثت تقارير عن احتمال وصول مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة، الأربعاء، لبحث استكمال الصفقة التي باتت مهددة. ومع ذلك، يرى خبراء أن دور الوسطاء سيكون حاسماً في تهدئة التوتر، وإقناع نتنياهو بالتراجع عن مواقفه المتشددة.

مخاوف من "تملص" إسرائيلي من المرحلة الثانية للاتفاق

يخشى البعض من أن يكون تأجيل الإفراج عن الأسرى وتصريحات نتنياهو مجرد مناورات سياسية تهدف إلى 'التملص' من دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المقرر أن تبدأ مفاوضاتها في 3 فبراير (شباط) الحالي. ويرى هؤلاء أن مستقبل استكمال الصفقة سيكون محل شكوك مستمرة بسبب العراقيل الإسرائيلية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً