أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، مساء الاثنين، بأن جامعة هارفارد قررت مقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب خفضه تمويلها.
وشهدت الأيام الأخيرة مواجهة حادة بين إدارة ترامب وجامعة هارفارد، بسبب رفضها بعض مطالب الإدارة التي اعتبرتها تدخلا في شؤونها.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أنه سيُجمد أكثر من 2.2 مليار دولار من المنح والعقود بعد رفض الجامعة الانصياع لمطالبه، والتي تضمنت حظر ارتداء الأقنعة في الاحتجاجات الجامعية، وسن إصلاحات في التوظيف والقبول قائمة على الجدارة، وتقليص سلطة أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين وصفهم البيت الأبيض بأنهم أكثر التزاما بالنشاط السياسي من المنح الدراسية.
جاء التهديد بإلغاء مليار دولار إضافية من التمويل الفيدرالي في أعقاب غضب البيت الأبيض بعد أن نشرت جامعة هارفارد رسالة من فريق العمل الفيدرالي لمكافحة معاداة السامية، في 11 أبريل الماضي، تطالب الجامعة بالسماح للحكومة الفيدرالية بالإشراف على القبول والتوظيف وأيديولوجية الطلاب والموظفين.
ورفضت جامعة هارفارد بشدة مطالب إدارة ترامب، حيث قال رئيس الجامعة، آلان م. غاربر، في بيان لن تتنازل الجامعة عن استقلالها أو حقوقها الدستورية.
وبحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، تُطالب إدارة ترامب جامعة هارفارد بمنحها حق الوصول إلى جميع تقاريرها الجامعية حول معاداة السامية والتحيز ضد المسلمين في الحرم الجامعي، والتي صدرت منذ أكتوبر 2023، في ظل سعيها لضبط توجهات جامعات النخبة الأمريكية مع أيديولوجيتها السياسية، ما يُعرّض الجامعة لخطر خسارة مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية.