أعلن الجيش الباكستاني مساء الأربعاء أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الهندية على الأهداف الباكستانية ارتفعت إلى 31 قتيلًا، فيما بلغ عدد المصابين 57 شخصًا.
وذكر الجيش أن ارتفاع الحصيلة كان بسبب "انتهاكات غير مبررة لوقف إطلاق النار" من قبل القوات الهندية.
وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جنرال شريف تشودري إن الجيش الباكستاني ردًّا على الهجمات لكنه لم يضرب أهدافًا مدنية بل "أهدافًا عسكرية تم استغلالها بشكل واضح للهجوم على سيادة باكستان وترابها ومدنييها".
وأضاف أنه لم يسقط قتلى أو جرحى في صفوف الجيش خلال المعركة حتى الآن.
وجاء ذلك في أعقاب عملية عسكرية هندية أطلقت عليها نيودلهي اسم "سيندهور" ردًّا على هجوم إرهابي في منطقة باهالجام، زعمت الهند خلالها أنها استهدفت فقط قواعد للمسلحين داخل الأراضي الباكستانية دون المساس بالمنشآت العسكرية.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدر في الشرطة الهندية، أن القصف الباكستاني على طول خطوط التماس، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في إقليم جامو وكشمير الخاضع لسيطرة الهند.
من جانبها، نفت باكستان هذه المزاعم واتهمت القوات الهندية بقصف خمسة مواقع مدنية أدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، فيما وصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتهامات الهند بضلوع إسلام آباد في الهجوم الإرهابي بأنها "افتراءات لا أساس لها".
كما حذرت الخارجية الباكستانية من أن التصعيد الهندي الأخير يقرب البلدين النوويين من حافة مواجهة أوسع، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين توترا متصاعدا على خلفية النزاع التاريخي حول إقليم كشمير، حيث تتهم كل منهما الأخرى بدعم الجماعات المسلحة واستهداف المدنيين في انتهاك للقوانين الدولية.