لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال استئناف الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل في المستقبل القريب، وذلك في مؤتمر صحفي عُقد عقب قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي. جاءت تصريحات ترامب، التي تعكس حالة من الغموض حول مسار الأوضاع في الشرق الأوسط، على الرغم من إقراره بـ'الإنهاك' الذي يعاني منه الجانبان جراء القتال المستمر لأيام.
قال ترامب: 'كلا الطرفين متعب ومنهك. لقد خاضا قتالًا شرسًا وعنيفًا، وكانا راضيين بالعودة إلى كل إلى عرينه. هل يمكن أن يبدأ ذلك من جديد؟ أعتقد أن ذلك ممكن. وربما يحدث قريبًا'. هذا التقييم للوضع يشير إلى أن فترة الهدوء الحالية قد تكون مؤقتة، وأن احتمالية تجدد الاشتباكات تظل قائمة.
آمال في المفاوضات وتلميحات إيرانية
"قتال شرس وعنيف" وإنهاك متبادل
أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تعود إيران وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أن طهران تمتلك 'ورقة قوة تتمثل في احتياطياتها من النفط'. كما أبدى ترامب اعتقاده بأن إيران 'لن تعود إلى تخصيب اليورانيوم'، في إشارة ضمنية إلى إمكانية تحقيق تهدئة محتملة إذا ما اتخذت طهران خطوات في هذا الاتاه.
تناقض في التصريحات وغموض المرحلة القادمة
قبل دقائق فقط من هذه التصريحات، كان ترامب قد صرح بأن التصعيد العسكري بين الطرفين قد لا يستأنف، مما يُظهر تناقضًا يعكس الغموض الذي يكتنف المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط وصعوبة التنبؤ بسلوك الأطراف الفاعلة.
خلفية التصعيد الأخير
تأتي هذه التكهنات في أعقاب فترة من التصعيد العسكري المتبادل. ففي الثالث عشر من يونيو الجاري، شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد أهداف إيرانية، متهمة طهران بتطوير برنامج نووي عسكري سري. استهدفت الغارات الجوية والمجموعات الخاصة منشآت نووية وقواعد عسكرية، بالإضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة من جنرالات الجيش وعلماء فيزياء نووية.
ردت إيران على هذه الهجمات بشن هجمات صاروخية وعبر طائرات مسيرة، واستمر تبادل الضربات لمدة اثني عشر يومًا. وفي الثاني والعشرين من يونيو، انضمت الولايات المتحدة إلى النزاع بضربة منفردة استهدفت منشآت نووية إيرانية، تلتها هجمات صاروخية إيرانية على قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر مساء الثالث والعشرين من يونيو. هذه الأحداث المتسلسلة تُظهر مستوى عالٍ من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
