كشفت صحيفة 'هآرتس' العبرية، مساء الثلاثاء، عن مخطط قيد التباحث لإنهاء الحرب في غزة، قد يتضمن 'تعويضات سياسية' لإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية أن هذه التعويضات تهدف إلى تليين موقف وزراء اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، الذين يُتوقع أن يعارضوا أي اتفاق يتضمن وقفًا للحرب.
قد تشمل هذه 'التعويضات السياسية' محادثات بين إسرائيل والسعودية بشأن التطبيع، وإبرام اتفاق مماثل مع سلطنة عمان، بالإضافة إلى إعلان تاريخي محتمل من سوريا بإنهاء حالة العداء مع إسرائيل. ويهدف ربط هذه التحركات الإقليمية بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس إلى تسهيل تمرير الاتفاق داخل الحكومة الإسرائيلية.
عائلات الأسرى الإسرائيليين: حان وقت إنهاء الحرب
من جانبها، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الثلاثاء، أن تصريحات ترامب بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تحمل رسالة واضحة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن 'الوقت حان لإنهاء الحرب'.
وفي بيان نشرته عبر منصة 'إكس'، قالت عائلات الأسرى: 'حين يعرب ترامب عن أمله إعلان وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فإنه يبعث برسالة إلى رئيس الوزراء نتنياهو مفادها أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب'. وأضافت العائلات أن 'حان وقت التحرك الآن'، مؤكدة أنه 'لا ينبغي للجنود أن يدفعوا حياتهم ثمنًا لدوافع تافهة' تخص حكومة نتنياهو.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني المتطرف في حكومته، لتحقيق مصالح سياسية شخصية، ولا سيما استمراره في السلطة. واختتمت العائلات بيانها بالقول: 'ولى زمن الصفقات الجزئية'، مشددة على ضرورة عدم ترك أي من الأسرى، أحياء أو أمواتًا، في غزة.