أثار ظهور رمزين ضخمين لنجمة داوود في صور أقمار صناعية التُقطت بالقرب من مدينة خمين الإيرانية مسقط رأس الامام الخوميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية جدلاً واسعاً وتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تضارب الروايات حول طبيعة هذه الرموز ودلالاتها.
رموز غامضة تثير التكهنات في إيران
وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية وعالمية، أظهرت صور الأقمار الصناعية، التي تم تداولها مؤخراً، بوضوح شكل نجمة داوود – التي تُعد من أبرز الرموز الإسرائيلية – مرسوماً على الأرض في محيط مدينة خمين، مسقط رأس مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني، والواقعة في محافظة مركزي وسط البلاد. وقد أطلقت هذه الصور، التي التقطتها خرائط 'جوجل إيرث'، موجة واسعة من النظريات على الإنترنت.
نظريات متضاربة: مؤامرة أم تدريب؟
تراوحت التكهنات بين من اعتبرها 'مؤامرة إسرائيلية' تهدف إلى استفزاز إيران، وآخرين رأوا فيها 'فخاً إيرانياً مدروساً' ضمن حرب المعلومات، أو مجرد بقايا تمارين عسكرية قديمة، يُعتقد أنها تعود إلى عام 2024.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن بحثاً عكسياً أُجري باستخدام 'غوغل إيرث' أظهر أن الرمزين ظهرا لأول مرة في صور التقطت عام 2024، مما يشير إلى أن هذه الرسوم ليست جديدة وربما تُستخدم ضمن أهداف تدريبية عسكرية.
سابقة تاريخية واستبعاد تصعيد حديث
في سياق متصل، استذكرت هيئة البث الإسرائيلية حادثة سابقة تعود إلى عام 2017، حين قدّم داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، صوراً التُقطت بالأقمار الصناعية قال إنها تُظهر استخدام الجيش الإيراني لرمز نجمة داوود كهدف لاختبار صاروخ باليستي من طراز 'قيام' في موقع تجارب داخل إيران.
من جانبهم، أشار محللون وصحفيون إلى أن الصور الملتقطة في محيط مدينة خمين قد لا ترتبط بأي تطور عسكري حديث. فقد أظهرت مراجعة لتاريخ الصور الجوية أن هذه الرموز لم تكن موجودة في عام 2022، مما يُضعف فرضية ارتباطها بالحرب الأخيرة أو أي تصعيد راهن.