ads
ads

تقارير : الشرع نجا من ثلاث محاولات لاغتياله ومسؤول أمريكي يطالب بإنشاء وحدة خاصة لحمايته

أحمد الشرع
أحمد الشرع

كشفت تقارير إخبارية أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد نجا من ثلاث محاولات اغتيال خلال سبعة أشهر. هذه المحاولات، التي أثارت قلقًا دوليًا، تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في سوريا وتعقيدات العلاقات الإقليمية.

المحاولات الفاشلة: تفاصيل وتساؤلات

المحاولة الأولى: في مارس ، رصدت قوة أمنية تركية تحركات مريبة أثناء مغادرة الشرع لقصر الرئاسة. تمكن ثلاثة من حراس الأمن من السيطرة على مهاجم مشتبه به، وتم اعتقاله واستجوابه. لم يتم الإعلان عن هذه الواقعة رسميًا، ويُعتقد أن الشرع أراد الحفاظ على صورة قيادية قوية دون منافسة.

المحاولة الثانية: كانت هذه المحاولة أكثر تعقيدًا، حيث جرت أثناء توجه الشرع إلى محافظة درعا على الحدود الأردنية. لاحظ حراسه الأمنيون، السوريون والأتراك على حد سواء، وجود شخصين مشبوهين، مما دفعهم إلى تغيير مسار الموكب في اللحظة الأخيرة. يشير وجود الحراس الأتراك إلى مستوى من التعاون الأمني بين الجانبين لحماية الرئيس السوري.

المحاولة الثالثة: كادت هذه المحاولة أن تكون قاتلة، عندما نصب قاتل كمينًا للشرع في دمشق، على الطريق الذي كان يخطط لسلوكه من القصر الرئاسي. لم تُكشف التفاصيل الكاملة لهذه المحاولة بعد، لكنها أثارت شائعات حول مغادرة الشرع المتسرعة للعاصمة.

تدخلات دولية وتصريحات أمريكية

كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، الذي يشغل أيضًا منصب السفير لدى تركيا، عن هذه المحاولات في تصريحات مدروسة، مشددًا على ضرورة حماية الشرع ومحذرًا من "تهديدات بالغة الخطورة". وأعرب عن قلق الولايات المتحدة المتزايد بشأن سلامة الشرع، مؤكدًا على الحاجة لإنشاء وحدة أمنية خاصة لحماية حياته. يبدو أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على معلومات استخباراتية من كبار المسؤولين في تركيا في هذا الشأن.

اتهامات لتنظيم داعش ودور إقليمي مشتبه به

تشير التقارير إلى تورط تنظيم داعش في محاولات الاغتيال الثلاث، ولكن ليس واضحًا حتى الآن كيف تمكن التنظيم من إدخال عناصره إلى دمشق وتزويدهم بالمتفجرات. يأتي ذلك في ظل تصاعد أعمال العنف في مناطق أخرى، مثل السويداء، التي شهدت أعمال شغب بين البدو والدروز، قبل أن تتدخل قوات الجيش السوري لفرض هدوء حذر.

تبادل الاتهامات والتحذيرات الدبلوماسية

في أعقاب هذه الأحداث، سارع الرئيس الشرع إلى توجيه اتهامات قاسية لطرف إقليمي، معتبرًا أن تدخله في جنوب البلاد وفي دمشق هو ما أدى إلى تهديد أمن سوريا. وفي المقابل، أُفيد بأن الطرف الإقليمي المذكور وجه تحذيرات صريحة لكبار المسؤولين السوريين، وربما تم ذلك خلال مفاوضات شبه سرية في أذربيجان.

كما وُجه تحذير مماثل لأنقرة، فبالرغم من التوترات بين الجانبين، يجري حوار محدود حول القضايا الأمنية. انتهز الطرف الإقليمي الفرصة لتوضيح أنه لن يمتنع عن الرد بعد هجمات محددة.

مستقبل غامض ومفاوضات محتملة

تثير هذه الأحداث تساؤلات حول نوايا الشرع وقدرته على قيادة البلاد. فمن جهة، تعهد بمحاربة الفقر والبطالة بعد التخلص من نفوذ طرف إقليمي آخر، وهو ما يمثل مصلحة مشتركة. ومن جهة أخرى، يرى البعض أنه أرسل مقاتلين بزي الجيش السوري إلى السويداء، وأنه لا يمتلك جيشًا حقيقيًا.

في نهاية المطاف، سيُجبر الرئيس الشرع على اتخاذ قرارات حاسمة. ورغم انتقاداته الشديدة للطرف الإقليمي المعني ومخاوفه بشأن قيادته وسلطته، فمن المرجح أن تعود سوريا وهذا الطرف، بضغط أمريكي هادئ، إلى طاولة المفاوضات، نظرًا لأن لكلا الطرفين الكثير ليخسراه في استمرار الصراع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً