أثارت اليوتيوبر والمغنية السورية بيسان إسماعيل موجة واسعة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهورها وهي تبكي على خشبة المسرح خلال حفلها الأخير في بيروت. بينما اعتبر البعض المشهد لحظة عاطفية صادقة، سارع آخرون إلى انتقاده ووصفه بأنه محاولة مفتعلة لاستعطاف الجمهور وصناعة "الترند".
دموع على المسرح وسط تفاعل الحضور
أظهرت المقاطع المصورة المتداولة بيسان وهي تذرف الدموع وتخاطب جمهورها قائلة: "عنجد أنا بحبكم من كل قلبي، وهذا المنظر كتير بيعنيلي، شكراً لكم." في الوقت نفسه، ظهرت والدتها في الحفل وهي تتفاعل بحماس مع الأغاني، في مشهد وثقه الحضور بهواتفهم.
اتهامات بـ"الكذب" وتجاهل القضايا الإنسانية
لم تمر هذه اللحظة دون ردود فعل غاضبة، حيث انتقدها عدد كبير من المتابعين، معتبرين أن دموعها "كاذبة" وموجهة فقط للفت الانتباه. ورأى هؤلاء أن بيسان كان الأجدر بها أن تتأثر وتتفاعل مع المآسي الحقيقية التي تشهدها غزة، وتحديدًا معاناة الأطفال من التجويع والموت.
وذهب المنتقدون إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن دموعها هي مجرد أداة للتسويق الشخصي وتجاهل متعمد للقضايا الإنسانية الأكثر إلحاحًا، والتي كان من المفترض أن تسلط عليها الضوء.
تفاصيل الحفل ودعم "الشامي"
أقيم الحفل في إطار فعاليات صيف بيروت، وشهد تقديم بيسان إسماعيل لمجموعة من أشهر أغانيها. كما شاركت في أغنية "علاش" مع الفنانين أمجد جمعة وفؤاد جنيد، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
وقبل الحفل، كانت بيسان قد تلقت رسالة دعم علنية من المغني السوري عبد الرحمن فواز، المعروف بـ"الشامي"، الذي عبر عن فخره بها ووقوفه إلى جانبها.
على الرغم من التفاعل الإيجابي الكبير داخل قاعة الحفل، ظل الجدل الدائر حول دموع بيسان هو العنوان الأبرز على منصات التواصل الاجتماعي، مع استمرار الانقسام بين مؤيد يرى فيها لحظة إنسانية، وناقد يعتبرها مجرد محاولة لاستغلال العواطف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
