في خطوة وُصفت بغير التقليدية وبعيدة عن الأعراف الدبلوماسية، أجرى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مكالمة هاتفية مطوّلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عند الساعة الواحدة فجراً بتوقيت موسكو.
المكالمة جاءت مباشرة بعد اجتماع عاجل عقده ترامب في البيت الأبيض مع قادة أوروبيين، لمناقشة التطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية والأمن الأوروبي.
وبحسب ما كشفته تقارير إعلامية، فقد قطع ترامب الجلسة مع الحلفاء الأوروبيين وتوجه إلى غرفة منفصلة داخل البيت الأبيض لإجراء الاتصال، الذي استمر نحو 40 دقيقة.
وأكدت المصادر أن بوتين استقبل المكالمة "بسعادة بالغة" رغم توقيتها المتأخر، بينما أثارت الخطوة تساؤلات في الأوساط السياسية الأوروبية حول مغزى اطلاع موسكو بشكل مباشر على تفاصيل اجتماع يفترض أنه مخصص للتشاور بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
ورغم عدم الإعلان عن مضمون المكالمة بشكل رسمي، رجحت تحليلات أن ترامب أراد إيصال رسالة مفادها أنه يضع روسيا في قلب أي معادلة سياسية مقبلة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأوروبية لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
بحسب فوكس نيوز، جاء في حساب ترامب على منصة Truth Social أنه "عند انتهاء الاجتماعات، اتصلت ببوتين وبدأت الترتيبات لعقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي في مكان لم يُحدد بعد."
وأضاف أنه بعد ذلك سيتبع لقاء ثلاثي يضمهم سوية
أكدت تقارير مثل نيويورك بوست والجارديان نية إجراء لقاء ثنائي بين بوتين وزيلينسكي خلال أسبوعين، مدعومة بتحركات من قبل واشنطن وبطولات أوروبية محتملة لحفظ السلام