وضعت الحكومة البريطانية جماعة الإخوان تحت "مراجعة دقيقة"، مع احتمال حظرها في المملكة المتحدة بحسب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني “ كير ستارمر” لصحيفة "ذا ناشيونال".
وصرح المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني للصحيفة إن الحكومة تُبقي عددًا من الجماعات قيد المراجعة الدقيقة، وأن جماعة الإخوان "قيد الدراسة"، مع إمكانية حظرها بموجب استراتيجية الحكومة لمكافحة التطرف إذا لزم الأمر.
وسبق وصرح الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي أن الولايات المتحدة ستصنف بعض فروع جماعة الإخوان منظمات إرهابية أجنبية. وقال الرئيس إن هذه الخطوة "ستُتخذ بأشد العبارات" وأصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا كخطوة أولى لإدارته لتصنيف الجماعة.
بعد فترة وجيزة من إعلان ترامب، صرّح كير ستارمر لصحيفة "جويش نيوز" بأن الجماعة "تخضع لمراجعة دقيقة للغاية"، كما أعربت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، يوم الثلاثاء الماضي عن "قلقها العميق" إزاء خطر وقوع المزيد من الفظائع في السودان، وذلك بعد سؤالها عن النفوذ المتزايد لإيران وجماعة الإخوان، الذين يسعون إلى "إثارة التطرف عمدًا".
حظر جماعة الإخوان عبر العالم
وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان محظورة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين ويُعتقد أن هذا قد دفع المزيد من مؤيديها إلى التوجه إلى المملكة المتحدة هربًا من الحظر، ولكنه أدى أيضًا إلى تزايد الدعوات لحظرها.
و في عام 2015، خلصت مراجعة أجرتها حكومة ديفيد كاميرون إلى أن الانتماء إلى الجماعة يمكن اعتباره "مؤشرًا محتملًا على التطرف"، على الرغم من أنه قرر عدم حظرها. إلا أن المراجعة وجدت أن الأشخاص المرتبطين بالإخوان قد دعموا أعمالًا إرهابية مثل التفجيرات الانتحارية وتم اصدار أصدر تدابير لاحقة مثل منع دخول أشخاص معينين إلى المملكة المتحدة، ومراقبة الجمعيات الخيرية المرتبطة بجماعة الإخوان.
وأصدرت جماعة الإخوان بيانًا بعد إعلان ترامب جاء فيه: "لجماعة الإخوان سجلٌّ نظيف وتاريخٌ واضح، وليست معنية بأي اتهامات بالإرهاب".