ads
ads

جنبلاط يدعو إلى استفتاء شعبي حول انضمام لبنان للاتفاقيات الإبراهيمية

وليد جنبلاط
وليد جنبلاط

دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، إلى إجراء استفتاء شعبي لتقرير موقف لبنان من الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.

وفي مقابلة مع قناة "إم تي في"، اعتبر جنبلاط أن الدولة الفلسطينية لم تعد قائمة، متوقعًا أن يكون مصير الضفة الغربية مشابهًا لقطاع غزة خلال عام إلى عامين، مؤكدًا أن "كل ما وعد أو يعد به ترامب لا شيء على الأرض".

وأشار إلى أنه عالق بين "المطرقة الإسرائيلية في الجنوب وغير الجنوب" والضغوط الإيرانية، مشددًا على رفضه القاطع لتحويل لبنان ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، مع رفضه أيضًا الاستسلام لما وصفه بـ"الزمن الإسرائيلي".

وجّه جنبلاط رسالة مباشرة إلى قيادة حزب الله، داعيًا إلى تفهم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا تستطيع استخدام لبنان أو قسم من شيعة لبنان لتحسين موقعها التفاوضي في ملفها النووي أو غيره من الملفات"، مضيفًا: "لا نريد أن نكون أداة بيد إيران". وفي الوقت نفسه، أعرب عن احترامه لتضحيات الحزب، مشيرًا إلى "شهداء الحزب الذين سقطوا دفاعًا عن لبنان من الخيام إلى ميس الجبل وكل أصقاع الجنوب"، داعيًا إلى فتح نقاش داخلي داخل الحزب لإطلاق حوار جدي حول المرحلة المقبلة.

وفي قراءة للمشهد الإقليمي، أكد جنبلاط أن المنطقة دخلت "في العصر الإسرائيلي"، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد واهتزاز محور الممانعة، لكنه شدد على أن هذا لا يعني القبول بكل الشروط الإسرائيلية أو التخلي عن الحد الأدنى من الحقوق اللبنانية، مضيفًا: "لن أوافق على الاستسلام".

وفيما يخص مسار السلام، أكد جنبلاط أن الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية يجب أن يتم وفق توافق وطني واسع، مشيرًا إلى أن المبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 يجب أن تكون المرجعية، وقال صراحة: "أما بالنسبة للإجماع اللبناني، فليكن هذا الأمر… نعم، استفتاء على الموضوع، استفتاء شعبي". وأوضح أن اللبنانيين يسعون إلى "بلد مستقر وسلام".

وعن التفاوض مع إسرائيل، أيد جنبلاط خيار الحوار، مرحبًا بدور المفاوض اللبناني سيمون كرم، مؤكدًا أن "اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 تشكّل الأساس للعلاقات اللبنانية – الإسرائيلية"، داعيًا إلى الدخول في المفاوضات من موقع قوة وشروط واضحة.

كما أشاد جنبلاط بالدور الذي يؤديه الجيش اللبناني في الجنوب، مؤكدًا أنه يقوم بـ"عمل جبّار" في ضبط الحدود ومصادرة السلاح، ودعا إلى تعزيز قدراته عبر زيادة العتاد وتطويع عشرة آلاف عسكري إضافي، مؤكدًا أن اللجوء إلى القوة لنزع السلاح خيار غير منتج ويؤدي إلى العنف والدمار، في ظل امتلاك إسرائيل "كل المعلومات" عن مواقع الصواريخ.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: الحكومة تضع التعليم والصحة وتحسين خدمات المواطن أولوية حاليا