ads
ads

إعلام إسرائيلي يربط الاعتراف بـ«أرض الصومال» بخطة لتهجير سكان غزة

نتنياهو
نتنياهو

أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن إعلان تل أبيب الاعتراف رسميًا بجمهورية «أرض الصومال» جاء في سياق تفاهمات غير معلنة تتعلق بملف قطاع غزة، وتحديدًا استيعاب سكانه، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا إقليميًا ودوليًا.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، الاعتراف الرسمي بـ«أرض الصومال»، واصفًا الخطوة بـ«التاريخية»، ومشيرًا إلى أنها تمهد لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتعاون استراتيجي شامل بين الجانبين.

وذكرت القناة أن البيان المشترك صيغ على غرار اتفاقيات إبراهيم، ويتضمن بنودًا للتعاون السياسي والأمني والاقتصادي، إلى جانب شراكات في مجالات متعددة، لافتة إلى أن أحد أبعاد الاتفاق غير المعلنة يتمثل في قبول «أرض الصومال» باستيعاب سكان من قطاع غزة مقابل الاعتراف الإسرائيلي.

ووقّع البيان كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس جمهورية أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد اللهي، حيث هنأ نتنياهو الرئيس عبد اللهي، مشيدًا بما وصفه بقيادته الحكيمة وجهوده في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. كما وجه دعوة رسمية له للقيام بأول زيارة من نوعها إلى إسرائيل.

وبحسب البيان، لا يقتصر التعاون بين الطرفين على الجوانب السياسية والأمنية، بل يمتد إلى مجالات مدنية حيوية، تشمل الزراعة والتكنولوجيا من خلال نقل الخبرات الإسرائيلية وتطوير مشاريع مشتركة، إضافة إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية وتوسيع نطاق التبادل التجاري.

جدل حول تهجير سكان غزة

وفي تعليق على هذه التطورات، قال المتحدث باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك إن “نتنياهو يسعى إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى أرض الصومال”، معربًا عن ثقته في قدرة مصر على إفشال أي مخططات تهدف إلى فرض التهجير القسري على الفلسطينيين.

من جانبه، رأى أستاذ إدارة النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم الخطيب أن الخطوة الإسرائيلية ترتبط بمباحثات سابقة ومباشرة تناولت فكرة ترحيل سكان غزة إلى أرض الصومال مقابل اعتراف تل أبيب بها.

وأوضح الخطيب، في حديث تلفزيوني، أن توقيت الإعلان ليس عابرًا، مرجحًا أن يكون نتنياهو قد حرص على ربط الاتفاق بمستقبل قطاع غزة، خاصة أن الاعتراف جاء قبيل لقاء مرتقب له مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأضاف أن نتنياهو يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تقديم نفسه كزعيم يعترف بدولة ذات أغلبية مسلمة، بما يمنحه ورقة سياسية إضافية، ويساعده على تعزيز الحضور الإسرائيلي دبلوماسيًا وعسكريًا واقتصاديًا في منطقة القرن الإفريقي.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الجدل حول مستقبل قطاع غزة، وسط تحذيرات فلسطينية وعربية من مخاطر أي مخططات تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي أو فرض حلول قسرية خارج إطار الحقوق الوطنية الفلسطينية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً