تحولت الأزمة بين الفلبين والكويت إلى أزمة سياسية بين البلدين ودخلت مرحلة جديدة بعد أن اتهمت الكويت رسميا سفارة الفلبين في العاصمة الكويتية بخرق الأنظمة المعمول عليها في البلاد بعد إيواء سفارة الفلبين في الكويت للخادمة "ديليا" التي هربت من منزل مخدوميها بعد أن قالت إنها تعرضت لإساءة المعاملة. وكانت أزمة الخادمة "ديليا" قد تفجرت بعد أن لقت خادمة فلبينية أخرى تدعي جينيلين فيلافيندي مصرعها ، وأظهرت التحقيقات التي أجراها المكتب الوطني للأمن في الفلبين أن جينيلين فيلافيندي ماتت تحت وطأة التعذيب الجسدي وتعرضت للاستغلا الجنسي من قبل مخدوميها. وكان الخادمة "ديليا" قد تسببت في تفجير أزمة شاملة بين الكويت وبين الفلبين، وقامت الأخيرة بفرض حظر شامل على العمالة الفلبينية في الكويت بعد أن نشرت الخادمة "ديليا" استغاثة قالت فيها إن مخدوميها يحرمونها من الطعام ويرفضون أن تتناول البيض ويأمرونها بالعمل لأكثر من 11 ساعة يوميا. ووفقا لصحيفة "القبس" الكويتية، فقد اتهمت الكويت رسميا سفارة الفلبين بأنها "قفزت على دور الجهات المعنيَّة ممثلةً في الهيئة العامة للقوى العاملة، وكسرت الأنظمة المعمول بها في النزاعات العمالية، عندما فتحت الباب لهروب خادمة من كفيلها".
من ناحيتها قالت صحيفة Manila Bulletin الفلبينية أن حكومة الفلبين قررت فرض حظر شامل على توريد العمالية للكويت، وأن هذا الحظر التام تم بناء على توصية وزير العمل سيلفستر بيلو، بعد وفاة الخادمة في الخارج جينيلين فيلافيندي في الكويت. ويعمل في الكويت أكثر من 260 ألف فلبيني، نحو 60 بالمئة منهم في مجال العمالة المنزلية، بحسب الخارجية الفلبينية، ويعمل أكثر من مليوني فلبيني في دول الخليج. من جانبها، قالت الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت إنها لم تتسلم أي قرار رسمي حتى الآن بخصوص القرار الفلبيني بحظر العمالة في الكويت.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
