أفادت مصادر لفضائية 'العربية/الحدث' السعودية، مساء اليوم الاثنين، بإطلاق نار كثيف في البصرة لتفريق المتظاهرين الذين دعوا في وقت سابق اليوم إلى إقفال الدوائر والمدارس وقطع الطرق. فيما اشتدت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في تقاطع الكزيزةمحافظة البصرة بالمدينة.
كما أضافت المصادر بوصول تعزيزات إلى محافظة البصرة من 'قوات الصدمة' لقمع المتظاهرين.
وكانت الشرطة، أكدت مساء الأحد، أنها ستتعامل بقسوة إنما وفق القانون لمنع إقفال الدوائر والمدارس، وتأمين حركة السير.
بدوره، أوضح العقيد ثائر عيسى نجم في إعلام قيادة عمليات البصرة لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن 'قيادة عمليات البصرة وبالتعاون مع مديرية الشرطة وضمن الخطة التي تتعلق بالتظاهرات وضعت خطة أمنية مشددة ومكثفة، تحسباً لأي طارئ في حالة حدوث تظاهرات أو أي تصعيد من قبل المتظاهرين'، الإثنين، مشيراً إلى أن 'الخطة تتضمن انتشاراً مكثفاً للمنتسبين في جميع أنحاء محافظة البصرة وتفعيل الجانب الاستخباري'.
وأضاف أنه 'وحسب الأوامر التي صدرت من عمليات البصرة تم انتشار واسع للقوات الأمنية وبجميع مفاصلها وضمن قاطع المسؤولية وحسب الخطة الأمنية المعدة من حيث حماية المتظاهرين السلميين أولا ومن ثم حماية المحافظة والمنشآت الحيوية والبنوك والمدارس والمؤسسات الحكومية والمستشفيات وأيضا جميع القطاعات الخدمية والعلاجية والنفطية والخ.. من دوائر الدولة، لافتاً إلى أنه 'تم الاستعداد لذلك بالتنسيق مع مديرية المرور العامة ومديرية الإطفاء والدفاع المدني وجميع القوات الأمنية وإلى إشعار آخر'.
جاء ذلك بالتزامن مع حملة التصعيد في بغداد، حيث سيطر المتظاهرون، الاثنين، على جسر محمد القاسم في العاصمة العراقية، التي شهدت في وقت سابق اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوى الأمن.
3 قتلى في بغداد
وأفادت مصادر طبية عراقية بارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات إلى 3، بعد سقوط قتيلين من المحتجين بالرصاص، الأول بالقرب من الجسر المذكور، الذي شهد كراً وفراً، اليوم الاثنين، والثاني بالقرب من تقاطع الكيلاني.
فيما ذكرت مفوضية حقوق الإنسان إصابة 50 آخرين و20 معتقلاً في العاصمة العراقية.
إلى ذلك، أشار مراسل الفضائية السعودية إلى وقوع 17 حالة اختناق خلال المواجهات التي وقعت بين المحتجين، وقوات الأمن التي ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم، فيما أفادت وسائل إعلام عراقية محلية بارتفاع عدد حالات الاختناق إلى 66.