السودان : الصراع بين حمدوك والسيادي ينتقل من السياسة للمال

السودان
السودان

انتقل الصراع في السودان من مجرد الملاسنات السياسية والغمز واللمز من بعيد بواسطة الكتاب الموالين للفرقاء السياسيين في البلاد إلى صراع علني ومكشوف ليس فقط على النفوذ هذه المرة، بل أيضا على المال. ففي تصريح غير مسبوق وغير متوقع اتهم الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء في السودان، البنك المركزي السوداني بالاتجار في العملة الصعبة والمضاربة على سعر الجنيه السوداني في مقابل الدولار الأمريكي. وانتقد حمدوك، في تصريحات غاضبة نقلتها وسائل الإعلام السودانية، تبعية البنك المركزي السوداني لمجلس السيادة الحاكم في السودان، وطالب حمدوك بأن يتم نقل تبعية البنك المركزي السوداني للحكومة السودانية وليس لمجلس السيادة كما هو الحال الآن. وجاءت التصريحات الغاضبة لحمدوك والتي طالت كل من المسئولين في البنك المركزي السوداني ومجلس السيادة الحاكم في السودان بعد أو وصل سعر صرف الدولار الأمريكي في مقابل الجنيه السوداني إلى أكثر من 97 جنيها سودانيا، وسط توقعات بأن يتجاوز حاجز المائة جنيه خلال فترة وجيزة.

على صعيد متصل تجددت أزمة الخبز في السودان خلال الأيام الماضية، لتمتد صفوف المواطنين أمام المخابز في العديد من المناطق لا سيما العاصمة الخرطوم، الأمر الذي أرجعه مسؤول إلى نقص الوقود الذي أدى إلى صعوبات في توزيع الدقيق على المخابز، بينما يقول مواطنون إن "جهات بعينها" تقف وراء أزمات الخبز في الفترة الأخيرة لعرقلة أي إصلاحات تشهدها البلاد. ومن ناحية أخرى مثل اليوم الاربعاء، القيادي الإخواني بالنظام السابق، علي عثمان محمد طه في بلاغ بشان تجاوزات وتعدي بشأن التصرف في اراضي المدينة الرياضية، وطالب علي عثمان، النيابة بإمهاله حتى الجلسة القادمة حتى يتذكر تفاصيل الوقائع نسبة لطول الفترة الزمنية التي مرت على الوقائع وفقا لما ذكر تعميم صحفي للنيابة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً