أفادت وكالة "رويترز"، فى خبر لها أن اشتباكات دارت بين القوات الأفغانية ومسلحين من حركة "طالبان" لدى محاولة القوات الوصول لمنطقة بوسط البلاد تحطمت فيها طائرة عسكرية أمريكية وتعد معقلا لـ"طالبان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد شرطة ولاية غزني، خالد وردك، إن السلطات أرسلت قوات أمن لمكان سقوط الطائرة في منطقة ده يك بمجرد أن تلقت بلاغا بالحادث، لكن مسلحي "طالبان" نصبوا كمينا لتلك القوات.
وأضاف: "وفقا لمعلوماتنا، هناك أربع جثث وشخصان كانا على قيد الحياة على متن الطائرة، وهما مفقودان الآن"، مشيرا إلى أن القوات تلقت أمرا بعد ذلك بالتراجع والاستعاضة عن ذلك بعملية جوية.
من جانبه قال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الأفغانية المدعومة من الجيش الأمريكي حاولت السيطرة على المنطقة المحيطة بموقع تحطم الطائرة واشتبكت مع مقاتلي الحركة.
وأكد أنهم تمكنوا من صد تلك المحاولة، مشيرا إلى أن "طالبان" ستسمح لفريق إنقاذ بالدخول لانتشال الجثث من موقع السقوط.
وقال: "أحصى مقاتلو طالبان في الموقع ست جثث من تحطم الطائرة الأمريكية". وأضاف أن من المحتمل أن يكون هناك مزيد من القتلى، لكن يصعب التأكد لأن الحطام تحول بأكمله إلى رماد بسبب النيران التي نشبت فيه.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن هذا الموقع لم يزره أي من المسؤولين الأمريكيين أو أفراد من القوات الدولية في أفغانستان، وأن زعم طالبان بأنها أسقطت الطائرة مضلل، إذ يظهر تحقيق أولي حدوث عطل ميكانيكي.
والطائرة التي تحطمت من صنع شركة "بومباردييه" وتستخدم لتزويد المناطق النائية بقدرات اتصال.
وأكد الجيش الأمريكي أمس الاثنين تحطم طائرة عسكرية من طراز "إي-11 إيه" في ولاية غزني، لكنه نفى ما أعلنته طالبان عن إسقاطها، ولم يذكر عدد من كانوا على متنها وما إذا كان أي منهم قد قتل في الواقعة.