في تقرير لها حول المباحثات السرية بين حركة حماس وإسرائيل نشرت وكالة شينخاو الروسية للأنباء تصريحات سابقة لرئيس لجنة إعمار غزة محمد عمادي عن أن شخصيات من حماس منخرطة في مباحثات مع إسرائيل. ولم تعلق شينخاو على إعلان حركة حماس النفير العام في القطاع ردا على إعلان الرئيس الأمريكي عن صفقة القرن اليوم ، ولكن الوكالة قالت وأن هذه المفاوضات تتم بعلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتتضمن جزءا من الكعكة الاقتصادية المرتبطة بصفقة القرن وتشمل رفع الحصار الإسرائيلي المضروب على قطاع غزة ومنح الفلسطيينين من سكان القطاع مساعدات اقتصادية وإتاحة الوصول لحزمة مالية مخصصة للقطاع ضمن الخطة الاقتصادية المرتبطة بصفقة القرن. ونقلت الوكالة عن عمادي قوله إن حزمة المساعدات الاقتصادية التي وعدت بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس تتضمن تزويد القطاع بخدمات المياه النقية والكهرباء والنفط والغاز بالإضافة إلى تأسيس منطقة صناعية متطورة في القطاع لاستيعاب أكبر عدد من الأيدي العاملة من القطاع لتعويض الوظائف التي فقدها الفلسطينيون من سكان القطاع في ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليه من جانب إسرائيل.
على صعيد متصل أشار موقع " اي 24 " إلى بيان سابق لحركة فتح اتهمت فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بالتماهي مع صفقة القرن في غرف المحادثات المغلقة مع مسئولين أمنيين إسرائيلين مقابل منح حكومة حماس في غزة استقلالية عن الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتأسيس مطار يتبع سلطة حماس في القطاع مع ميناء بحري. واعتبر المحلل السياسي للموقع أن سماح إسرائيل مؤخرا لاسماعيل هنية بالسفر إلى ماليزيا وتركيا وقطر ثم العودة للقطاع بدون قيود على حركته خلال السفر والعودة بعد أن التقي بكل الرئيس الإيراني حسن روحاني وأمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أرودغان، واعتبر الموقع أن سماح إسرائيل لهنية بهذه الجولة جاءت كمكافأة له على تمرير إنشاء محطة أمنية أمريكية في قطاع غزة تحت غطاء مستشفى ميداني