خاص| نص البرقية التي أرسلها القيادي "محمد دحلان" إلى الرئيس الفلسطيني

صفقة القرن
صفقة القرن
كتب : سها صلاح

حصلت أهل مصر على أول برقية يرسلها القيادي في حركة فتح الفلسطينية "محمد دحلان" للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن تزامناً مع إعلان صفقة القرن اليوم من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث جاء فيها نصاً:

‏‎"نحن، قيادة وشعباً، أمام لحظة فارقة من تاريخ قضيتنا، توجب علينا التخلي عن ما يفرقنا والعودة إلى ما يوحدنا لنقف معاً في الدفاع عن شعبنا وحقوقه ومقدساته.

‏‎وقد نكون جميعاً أمام أهم القرارات المصيرية، لكن وبحكم الواقع فإن مسؤوليتك أكبر وأخطر في مواجهة هذه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية المسماة بصفقة القرن، والتي يظن أصحابها بأن الزمن كفيل بإخضاع شعبنا للقبول بها كأمراً واقعاً، لكنهم والله يجهلون معدن شعبنا الحقيقي وصلابته الكفاحية.

‏‎نعم كلنا مسؤول، لكن المسؤولية الأولى على عاتقك بكل ما تمتلك من مصادر للقرار، وعيون شعبنا شاخصة إليك بانتظار ما ستتخذ من قرارات ومواقف تجسد كفاح شعبنا الطويل، وتضحيات قوافل شهداء وأسرى ثورتنا المباركة.

‏‎إن شعبنا في انتظار قرارات حاسمة تصبح قاطرة للمواقف العربية والدولية، وبالتالي علينا ودون إبطاء أن نخرج للعالم بمواقف واضحة حاسمة لا تحتمل التأويل، وأقول لك مطمئناً أن بيدك كسر حلقات هذه المؤامرة، وبيدك قلب الطاولة على رؤوس مدبريها، وأقول لك واثقاً بأنك ستجد شعبنا المجيد كله إلى جانبك، فلا تتردد، فليس لنا في جعبتهم إلا سرقة أرضنا، وتدنيس مقدساتنا وتهويدها، وبعثرة حقوقنا في متاهات الزمن.

‏‎هم يعتقدون، بل يراهنون على أن رد فعلك لن يكون مختلفاً عن المرات السابقة، وبأنك ستكتفي بإصدار بيانات رفض وشجب وإدانة، والدعوة لسلسلة اجتماعات عربية ودولية وهذا حقنا وواجبنا، ولكن يا أخي علينا أولاً تفعيل مخزون قوتنا، واتخاذ قرارات تاريخية حاسمة، ثم نذهب لكل زوايا الأرض مطالبين الاعتراف بشرعية قراراتنا.

‏‎علينا أولاً إعلان قيام دولتنا، دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وفقاً للقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعم نعلنها دولة فلسطينية تحت الاحتلال بديلاً عن كل اتفاقات وتفاهمات وقيود أوسلو، نلغي بموجبها وثيقة الاعتراف المتبادل والتنسيق الأمني، ثم بعد ذلك نعمل بكامل طاقتنا لحمل العالم على الاعتراف بقراراتنا، وتوفير الحماية الدولية اللازمة لشعبنا ولدولتنا المحتلة".

‏‎

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً