عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق لأهل مصر: أعلان صفقة القرن "بصمة"لنتنياهو داخل الأروقة الإسرائيلية.. وانتظروا ماهو أسوء بعد فوز ترامب في الانتخابات

صفقة القرن
صفقة القرن
كتب : سها صلاح

قال مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي سابقاً، أن ما تم الإعلان عنه في صفقة القرن اليوم لا يأتي من فراغ،فهذه المشروعات مطروحة على الإدارات الأمريكية و الكونجرس الأمريكي منذ زمن طويل، كما أن اللوبي الصهيوني يعمل على هذا المشروع منذ زمن بعيد بمسميات مختلفة و خلال أوقات مختلفة، الفارق في تلك المرة أن هذا هو الوقت المناسب لهم لوجود الرجل المناسب المتمثل في الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،لأنه يمثل أكبر داعم لإسرائيل وقد قالها مراراً وتكرارـا، ولذلك إعلان صفقة القرن اليوم هو بداية لمرحلة مختلفة قلباً وقالباً في إسرائيل التي كانت تعمل في طبخ هذه الخطة مع "ترامب".

واضاف "عفيفي" في تصريحات خاصة لأهل مصر أنه يمكن بطلان تلك الإجراءات جميعها في حالة استكمال عزل ،"ترامب"، ولكن إلى الآن لا يمكن التكهن بعزله لأن ذلك يحتاج إلى موافقة أغلبية تتمثل في ٦٧ عضو من أعضاء مجلس الشيوخ وهذا غير متاح إلى الآن، أن استطاع مجلس الشيوخ وسمح لهم باستقطاب بعض الشهود وكانوا مقنعين للاعضاء الجمهوريين لعزل ترامب يمكن أن يحدث ذلك، لكن لا أتوقع عزله.

وتابع قائلاً: أنه على العكس فاعلانه تلك الصفقة يمكن أن تكون الضامن له للفوز " في الانتخابات الأمريكية المقبلة، فبالطبع هذا سيرفع أسهمه داخل اللوبيات اليهودية و المسيحية المتشددة، بالإضافة إلى ذلك الرئيس الأمريكي يواجه منافسين ضعفاء من الديمقراطيين وذلك بسبب اختلافهم في السياسات العامة.

واستكمل حديثه قائلا:"أن بالرجوع لصفقة القرن ورد فعل الدول العربية على هذا الأمر، فلن يكون هناك رد حازم بعد الإعلان عن صفقة القرن، كما نعلم هذه الصفقة تم المناقشات فيها واستبعاد الأجزاء التي ترفضها دول الجوار ، وليس لهم خيار أيضا في ذلك بل كان أمر واقع مفروض من البداية على العالم العربي.

وأكد أن الجميع يعلم الدعم مسبوق المثيل من البيت الأبيض إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد رأينا أنه حتى في هذه المرحلة كانت زيارة لواشنطن بصحبة منافسه في الانتخابات "غانتس"، وحتى إن فرضنا خسارة "نتنياهو" في الانتخابات عقب اتهامه اليوم بشكل صريح لاول مرة في قضايا الفساد، فهو يريد أن يكون له بصمة في تغيير الشكل العام لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لذلك بالنسبة للسياسة الإسرائيلية فهذا يعتبر انتصار كبير لنتنياهو، فإسرائيل تعكف لسنوات طوال لإظهار هذا المشروع إلى النور خلال فترات حكم رؤساء أمريكا السابقين، ونجاح "نتنياهو" في هذا ضربة تحسب له داخل الأروقة الإسرائيلية.

وأشار إلى اللقاء الذي دار في البيت الأبيض قبل الإعلان عن "صفقة القرن" نجد أنه لم يعد بيتاً أبيض بل بيت أبيض أزرق حيث أن كل الحاضرين كانوا من اليمين الإسرائيلي المتطرف أو المسيحي المتشدد، ومن أنصار إسرائيل المختلفين، ثم سارع "ترامب" عقب الاجتماع دون مشاورة أي من دول الجوار ليقول رسالته :"هذا ما لدينا عليكم أن تتقبلوه كما هو أو لا تتقبلوه سينفذ".

ورأي عضو الكونجرس السابق، أن إعلان صفقة القرن هي البداية العلنية لمخططات أمريكا وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة والتي إن لم يفيق العرب من سباتهم العميق سيكون هناك ما هو أكثر واكبر وأسوء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً