قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الإدارة الأمريكية تدرك مدى أهمية المسجد الأقصى وقيمته للمسلمين حول العالم.
وقال كوشنر لموقع 'القدس': إن 'خطة السلام' التي أعلن عنها ترامب أمس الثلاثاء ستكون فيها الأماكن المقدسة 'مصونة مع ضمان حرية العبادة للجميع ليأتوا ويصلوا بسلام، مما سيمكن أكثر من 1.5 مليار مسلم من زيارة الأماكن المقدسة في المدينة والصلاة فيها'.
وعن إمكانية تقديم إسرائيل تنازلات بشأن المستوطنات والأراضي، أكد كبير مستشاري البيت الأبيض، أن 'رؤية السلام' توجب على إسرائيل أن توقف التوسع في المستوطنات لمدة أربع سنوات على الأقل لكي تتيح للقيادة الفلسطينية الفرصة للتفاوض على صفقة نهائية.
وقال 'إذا كان لدى الفلسطينيين تعليقات أو اقتراحات لتحسين الخريطة، فنحن ندعوهم للحضور إلى المفاوضات لعرض آرائهم'.
وتابع 'الخطة الاقتصادية التي أعلنا عنها، في ظل البيئة السياسية المناسبة، ستمكن الفلسطينيين أخيرًا من التحكم بمستقبلهم الاقتصادي... مبلغ الخمسين مليار دولار في شكل استثمارات في خطتنا سيكون عامل تغيير كبير للشعب الفلسطيني، وسيكون له صدى واسعا عبر المنطقة'.
وواصل 'قام أفضل الاقتصاديين في العالم بتحليل الرؤية للسلام وإمكانيات الاقتصاد الفلسطيني الكامنة، واستنتجوا أنها ستخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة وستضاعف الناتج المحلي الإجمالي وستهبط بمستوي البطالة إلى أقل من عشرة بالمئة وستقلل من مستوى الفقر بنسبة 50 بالمئة'.
وأردف 'هذا هو المستقبل الذي نرغب به أنا والرئيس ترامب للفلسطينيين، وأنا سعيد بأنه لدينا الآن طريق حقيقي للوصول إلى هذا المستقبل... هناك اهتمام كبير بتمويل هذه الخطة بشرط الوصول إلى صفقة سلام نهائية. أكرر، هذه فرصة تاريخية'.
وعن الفوائد الأخرى التي ستعود على الاقتصاد الفلسطيني من هذه الرؤية، قال كوشنر 'أحد أهداف الرؤية للسلام هو ضمان أن يكون لدى الفلسطينيين والإسرائيليين نفس الفرص المتاحة لغيرهم في العالم... هذه الرؤية ستخلق سبل مواصلات لتسهيل الحركة بين غزة والضفة الغربية وكامل دولة فلسطين، وستسمح أيضًا بإستغلال وإدارة المنشآت المخصصة في مينائي حيفا وأسدود إلى أن يتمكن الفلسطينيون من إنشاء ميناء خاص بهم'.
وأضاف 'تشمل الرؤية أيضًا إنشاء منطقة منتجعات في شمال البحر الميت واستمرار أنشطة الفلسطينيين الزراعية في وادي الأردن، وأيضًا إمكانية إنشاء مطار جديد في غزة، إلى جانب إمكانية مناقشة اتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة ودولة فلسطين المستقبلية'.