كشف نائب بمجلس العموم البريطاني عن بعض تفاصيل حوار دار بينه وبين بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يرجع إلى العام 2011 في القاهرة.
وقال النائب بوب ستيورات، خلال جلسة في البرلمان الخميس الماضي: "حين زرت مصر عام 2011، قابلت أعضاء من الإخوان في مقرهم، وقالوا لي آنذاك إنهم لا يملكون نوايا سياسية ولا يريدون حكم البلاد.. لكنهم الآن يعتبرون سببا مباشرا فيما يتعرض له المسيحيين (من هجمات)، مؤكدا أنه يتفق مع بعض الأصوات التي تنادي بضرورة حظر الجماعة داخل المملكة المتحدة.
من جانبه، دعا النائب في الحزب الوحدوي الديمقراطي الإيرلندي، إيان بيزلي، إلى ضرورة التعامل مع الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان، قائلا " يجب على الحكومة المضي قدما في حملة حظر الإخوان، الذين ينشرون الكراهية ويهاجمون المسيحيين داخل وخارج البلاد.
وأضاف: "وزير الخارجية السعودي كان هنا الأسبوع الماضي، وقال للنواب إن بلاده حظرت هذه الجماعة لأنها تحول معتقداتهم إلى أداة لإثارة الكراهية".
وأردف قائلا "الوزير السعودي أبدى دهشته من أن المملكة المتحدة لم تتخذ بعد إجراءات مماثلة لحظر جماعة الإخوان".
من جهته، ذكر النائب جوليان لويس أن هذا "يؤكد ويثير مرة أخرى شكوكي في أن التقرير الخاص حول أنشطة جماعة الإخوان في بلدنا، الذي أجري بتكليف من ديفيد كاميرون عندما كان رئيسا للوزراء، لم يعلن بعد. لماذا؟"
ورد عليه بيزلي بالقول "أشكرك على إثارة هذه النقطة.. هذه منظمة تستغل وتنتهك المعتقدات لمهاجمة المسيحيين وغيرهم.. هذا أمر مخيف وخاطئ".
وقال بيزلي: "في الواقع، شجع النموذج الذي روجت له جماعة الإخوان في العام الماضي، على التحريض على الكراهية ضد المسيحيين وضد المسلمين الذين انضموا إلى الجيش البريطاني، وتحديدهم كأشخاص ليتم استهدافهم وقتلهم".
يشار إلى أن جماعة الإخوان تواجه حظرا شاملا على أنشطتها في عدد من الدول العربية، بعدما جرى تصنيفها كـ"جماعة إرهابية".