تعهد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتوسيع مهمة التدريب التي يقوم بها في العراق كرد مبدئي سريع على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف إلى القيام بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وقرر وزراء دفاع الحلف زيادة عدد أفراد الحلف الذين يقومون بمهمة التدريب في العراق الذين يبلغ عددهم 500 فرد من خلال نقل بعض القوات الأكبر المنتشرة ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في العراق.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج قوله يوم الأربعاء للصحفيين بعدما ترأس الجزء الأول من اجتماع وزراء دفاع دول الحلف :"سيشمل هذا القيام ببعض أنشطة التدريب الحالية للتحالف العالمي".
وأضاف :"كما وافق الوزراء على استكشاف ما الذي يمكن أن نقوم به بعد هذه الخطوة الأولى".
وكان ترامب أثار تكنهات بشأن دور أكبر لحلف الناتو في الشرق الأوسط قبل شهر بعدما شنت إيران هجمات على قاعدتين تستخدمها القوات الأمريكية في العراق ردا على ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد.
وقال ترامب :"يجب أن تتم زيادة مجال عمل حلف الناتو في المنطقة للتعامل مع التهديدات الإرهابية".
وأكد ستولتنبرج في وقت سابق أنه من المتوقع أن يعيد الحلف العسكري تثبيت التزامه بمهمة التدريب التي يقوم بها في العراق وأنه "مستعد لتقديم مزيد من الدعم".
وقال ستولتنبرج قبل الاجتماع "الأمر مهم إلى حد كبير بألا يعود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الإطلاق".
وأضاف أن الناتو سيبحث أيضا ما يمكن أن يقوم به في الشرق الأوسط بخلاف العراق، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما يمكن أن يقوم به الحلف تحديدا.
وأشار إلى وجود الناتو في أفغانستان والتعاون الاستخباراتي مع الأردن وتونس.