أعلن الجيش الموريتاني أن تدريبات عسكرية ستجري على أراضي البلاد خلال الفترة بين السابع عشر والثامن والعشرين من فبراير الجاري، بمشاركة وحدات عسكرية من 34 دولة عربية وغربية وإفريقية، في إطار تمرين "فلينتلوك 2020" المشترك، وهو أكبر تمرين للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا.
وأوضح الجيش الموريتاني، في بيان اليوم الأحد، أن الهدف من التمرين تنمية القدرات العسكرية لدول الساحل في إطار شراكة متعددة الأطراف.
ولفت إلى أن "هذا الحدث العسكري السنوي الهام يجسد إرادة الدول المشاركة في الرفع من مستوى التعاون العسكري والأمني في منطقة الساحل والصحراء، كما أنه يتيح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".
كانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بنواكشوط، أعلنت، أواخر العام الماضي، أن "موريتانيا ستحتضن التمرين السنوي الأكبر للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا في فبراير القادم.
وخلال فترة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي سلم السلطة في أغسطس الماضي للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني، شهد التعاون الاستراتيجي العسكري والأمني تطورا كبيرا بين موريتانيا والولايات المتحدة، وشمل القوات البرية والبحرية، وسلاح الجو، وملفات مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي.
وسبق لموريتانيا أن استضافت مناورات عسكرية بقيادة أمريكية، كان آخرها في فبراير الماضي، بمشاركة ألفي عسكري من 33 دولة.
وتنشط في منطقة الساحل الإفريقي العديد من التنظيمات المسلحة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، والتي تنشط خاصة على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وتستعد موريتانيا لاحتضان قمة مجموعة دول الساحل الخمس، في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ستتولى خلالها الرئاسة الدورية للمجموعة التي تأسست عام 2014 بالعاصمة نواكشوط، وتضم المجموعة إلى جانب موريتانيا، كلا من مالي، وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو.