عقد وزراء الداخلية العرب، في العاصمة التونسية، اجتماعات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، تحت رعاية الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية.
ورأس وفد المملكة في الاجتماع، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وألقى عبدالعزيز بن سعود كلمة في الاجتماع نقل في مستهلها للجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتطلعهما بأن يُحقق هذا الاجتماع كل ما من شأنه تعزيز وتقوية الأمن العربي المشترك.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعود أنه ثم بالجهود المخلصة والعمل الدؤوب فقد تحقق الكثير من الإنجازات والعطاءات لمجلس وزراء الداخلية العرب عبر تاريخه منذ تأسيسه، مما أسهم في تعزيز وتقوية العمل العربي المشترك، ومواصلة الجهود المستمرة في حماية أمن واستقرار الدول العربية.
وبين أن الإرهاب لازال يهدد أمن واستقرار دولنا، ويعد تهديدًا للعالم أجمع بما فيه عالمنا العربي، وإن مواجهته، والقضاء عليه، وتجفيف منابعه، تفرض على الجميع توحيد الجهود، وتوثيق الصلات، وتخطي العقبات، لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار.
وتابع الأمير عبدالعزيز بن سعود القول: إننا نعيش تحديات أمنية كثيرة وفي مقدمتها الجريمة المنظمة والجرائم الإلكترونية والهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات، إضافة إلى تشعب المظاهر الإجرامية وتطور أساليبها، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الشعوب، ولابد من مواجهتها، الأمر الذي يحتم علينا جميعًا المزيد من الجهود لتعزيز العمل الأمني المشترك، وتبادل التجارب والخبرات، وتطوير وسائل وتقنيات المواجهة بما يسهم في تخطي وتجاوز تلك التحديات، وإنني على ثقة بأننا من خلال تعاوننا المشترك قادرون على المواجهة وتجاوز كل تحدٍ يعكر صفو الأمن والأمان، كما إنني على يقين بأن القرارات التي سيتبناها مجلسكم الموقر اليوم من شأنها أن ترفع وتيرة التنسيق والتعاون الأمني بيننا، لتحقيق أعلى مستويات الأمن لشعوبنا والاستقرار لأوطاننا".